السعودية تركض خلف إبرام اتفاق “آبراهام بلاس”
العين برس/ متابعات
قال الباحث السياسي يحيى حرب أن الرياض تعدو خلف اتفاق “آبراهام بلاس” التطبيع مع الاحتلال حيث لا ترتضي اتفاقيات كالتي وقعتها سائر الدول، وفيما أكد أن السعودية تنتهج خطة استراتيجية متكاملة للتعاون مع الكيان الإسرائيلي حذر من أن التطبيع السعودي خطير جدا لأنه مبني على أساس إنهاك الأمة.
وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج “مع الحدث” شدد يحيى حرب على أن التطبيع بين السعودية و كيان الاحتلال الإسرائيلي قد: تم بشكل نهائي، وهو أمر حاصل، وما نحن عليه الآن هو عملية إخراج أو تظهير لهذا التطبيع الذي أقره النظام السعودي.. حيث الآن وبعد مقابلة الأمير محمد بن سلمان أصبح الأمر مثبت وواقع، والإجراءات العملية تؤكد مثل هذا الأمر.
ولفت إلى أن السعودية من منطلقات نفسية وإعلامية لا ترضى أن تكون مثل الإمارات أو البحرين أو أي دولة مطبعة أخرى، فهي تفترض نفسها أعلى وأنها نموذجاً مختلفاً، وقال: كما ابتكرت السعودية “أوبك بلاس” نحن الآن أمام “آبراهام بلاس”.. وهو نموذج مصمم ليتناسب مع العنجهية والظروف والحاجة السعودية إلى المزيد من الوقت.
ولفت إلى أنه لا يوجد في أي دولة عربية أخرى وقعت اتفاقية تطبيع مثل الجيش الإلكتروني السعودي الذي يمتدح الصهاينة، وقال: هناك جيش إلكتروني كبير من المواطنين السعوديين الذين يعيشون في السعودية، ومنهم من يتولى مهمات ووظائف رسمية يتحدثون بأريحية وحرية تامة عن هذا الموضوع.
وأشار إلى أن الاتفاق الرسمي سوف يوقع بين الرياض و تل أبيب ولكن بعد حين، حيث أن إسرائيل لا تحتاج إليه، مضيفا: عمليا عندما يوافق الأمير محمد بن سلمان على ما يسمى الممر الاقتصادي من الصين إلى الامارات إلى الكيان الإسرائيلي فهذا يعني بناء خطة استراتيجية متكاملة للتعاون مع الكيان الإسرائيلي.
ووصف التطبيع السعودي بأنه تطبيع “بالمفرّق” وبصيغة جديدة وأسلوب جديد، محذراً من أن هذا أخطر من التطبيق الذي وقعته مصر وغيرها.
ولفت إلى أن الأمير محمد بن سلمان قد تحدث عن “تحسين حياة الفلسطينيين” ولم يتحدث أبدا عن الدولة الفلسطينية والحقوق التاريخية والقدس وعودة اللاجئين، وأوضح: هذه المسائل جوهرية، وهو يعلم ذلك، وهي منصوص عليها في المبادرة العربية ذات المنشأ السعودي التي أقرت في بيروت عام 2002 والذي ظل الإعلام السعودي يردد حتى قبل أيام قليلة أن السعودية لن تتراجع عن مطلبها بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وأضاف: لكن ما جاء به الخطاب الرسمي وتكتبه الصحافة والجيش الألكتروني في السعودية اليوم أصبح بعيدا تماما عن هذه الخطوة.
ونوه خالد حرب أن: السعودية دولة كبيرة ومهمة معنويا.. وأقدر أنه وبعد هذا التنازل والتوقيع السعودي سيكون هناك رد فعل في عدد كبير من الدول الإسلامية البعيدة -ربما في أفريقيا وآسيا- لقبول إسرائيل والتطبيع معها.. فالتطبيع السعودي خطير جدا لأنه مبني على أساس إنهاك الأمة.
المصدر: قناة العالم