الاستنفار الصهيوني على حدود لبنان.. توتر متصاعد للكيان الغاصب
العين برس / لبنان
عكس الاستنفار المتبادل على الحدود الجنوبية بالامس، بين الجيش اللبناني وقوات الاحتلال الاسرائيلي، حال التوتر المتصاعد في “اسرائيل” ازاء كل ما يحصل في الشمال، حتى لو كان الامر لا يتعدى نصب خيمة.
وكتبت صحيفة الديار اليوم الجمعة ثمة مخاوف لا تخفيها القيادات الامنية والسياسية الاسرائيلية من استعدادات الطرف الآخر، والقلق من حرب متعددة الساحات، يجري الاستعداد لها بالمناورة الضخمة المستمرة، وسط ترويج اعلامي واستخباراتي عن بلوغ ايران مرحلة دولة العتبة النووية حيث باتت قادرة، بحسب التقديرات الاسرائيلية على صنع قنبلة خلال 12 يوما؟!
في هذا الوقت، نجحت قوات اليونيفيل عبر اتصالات بين الطرفين اللبناني والاسرائيلي في لجم حال التوتر، بعدما اتخذت عناصر الجيش مواقع قتالية، ووضعت وحداته بآلياتها ومعداتها العسكرية في منطقة جنوب الليطاني، في حال استنفار قصوى، ردا على تهديدات جيش العدو الاسرائيلي بازالة وبالقوة، خيمة كانت قد ركزت في محاذاة الخط الحدودي في محور بسطرة – مزارع شبعا.
وكانت قوات اليونيفيل قد نقلت عن العدو ان الخيمة ركزت داخل المنطقة المحتلة ويجب ازالتها من قبل الجهات المعنية، في حين يعتبر الجيش ان الخيمة ركزت في منطقة لبنانية. وسجل انتشار واسع لجيش العدو على كامل الخط الحدودي لمزارع شبعا، حيث شوهدت عشرات الآليات والدبابات المدرعة تتحرك داخل المواقع العسكرية.
وكشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن تفاصيل المناورة التي بدأها الجيش الإسرائيلي مطلع الاسبوع، تحت اسم الضربة القاضية، والتي من المتوقع أن تستمر أسبوعين، قائلة إنها تدخل في اطار الاستعداد لخوض قتال متعدد الساحات. وقال اللواء الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي أمير أفيفي، إن هذه التدريبات تنهي حقبة طويلة بدأت منذ حرب تشرين 1973، حين خاض خلالها الجيش الإسرائيلي حروباً، ولكن في ساحة واحدة فقط.
ونقلت معاريف عن أفيفي، تأكيده أنه لأول مرة بعد سنوات عديدة، تتعامل “إسرائيل” مع حدث متعدد في الشرق الأوسط بأكمله يمتد إلى إيران، واصفاً ذلك بأنه تحد كبير لقيادة الجبهة الداخلية. واستطرد أن الجيش الإسرائيلي لم يعش هذا الواقع لسنوات، ولذلك يتعين عليه أن يكون مبدعاً، فضلاً عن أنه يحتاج إلى أمر لم يكن بحاجة إليه منذ سنوات وهو الروح.