الإمام الخامنئي:العدو لم يحقق انتصاراً لا في لبنان ولا غزة ولن ينتصر
العين برس/ ايران
بمناسبة حلول أسبوع التعبئة، التقى قائدَ الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي، اليوم صباحاً الاثنين 25 تشرين الثاني/نوفمبر، بجمع ٍ من التعبويين من جميع أنحاء البلاد، في حسينية الإمام الخميني (قده) . وأكد الإمام الخامنئي في ذكرى تأسيس منظمة تعبئة المستضعفين أنها ستبقى خالدة وثابتة لأنها أصيلة ومتجذرة ومرتبطة بهذا الشعب وهويته وهي عبارة عن عملية تشبيك ثقافية واجتماعية وعسكرية .بالرغم من أهمية البعد العسكري للباسيج ولكن ذلك لا يعني ان الجوانب الاجتماعية والثقافية أقل أهمية .
وتحدث عن خصوصيات إمامنا العظيم الراحل الامام الخميني الذي استخرج من قلب التهديدات الفرص . مثلاً حصل احتلال لوكر التجسس الأمريكي في طهران حاولت عندها امريكا العظمى أن تكشّر أنيابها وتتوعد، ولكن من قلب هذه التهديدات أصدر الامام أمراً بتأسيس مؤسسة تعبئة المستضعفين. لم يكن وقتها هناك وسائل للدفاع عن الذات في تلك الظروف لكن قام الإمام بزرع شجرة طيبة في الأرض وكانت شجرة الباسيج وكانت فرصة جديدة للبلاد.
اعتمدت هذه المنظمة في إنطلاقتها على ركيزتين : الايمان بالله وبالذات بالاضافة الى خصوصيات أخرى تحملها الباسيج مثل سرعة العمل, معرفة العدو وغيرها . حينما نقول الايمان بالله يعني التلسيم أمام الله ويوجد التوكل واليقين بالوعد الالهي ان نسلم أنفسنا لله ونعتمد على الله ونثق بهذا الوعد .أما الثقة بالذات وقبول الذات هو عبارة عن اكتشاف الطاقة في داخلنا في كثير من الاحيان نغفل عن طاقاتنا حتى الجسدية , وتلك الفكرية والقلبية فإن الثقة بالذات تلفت أنظارنا الى هذه الطاقات وتجعلنا نثمنها فإن كنا عباد الله فجند الله يكون بعوننا لأن القيادة لله سبحانه وتعالى يجعل الله كل ذلك في خدمتنا .فإن كنتم مستعدين فالملائكة الالهيّون يكونون بعوننا وهذا شاهدناه في ميدان الدفاع المقدس وغيرها من الميادين .
هذه المنظمة تتميز انها لا تُقهر بقدرات العدو فنستطيع أن نقف بوجه القوى المتسلطة في العالم هذه القوى التي تقوم بتحقير قدرات الشعوب مثل فرعون الذي سخر من قومه وكان واقوى من سلاطين هذا اليوم ,استخف واحتقر واستصغرفرعون شعبه فأطاعوه نكروا خصوصياتهم وقدراتهم . وهذا هدف الاستعمار . أعطى هنا الامام الخامنئي مثلاً حول مسألة تأميم النفط وأن الايراني لا يستطيع ان يدير مصفى نفط او حتى أن يصنع شيئ بسيط من الطين لكن قوات التعبئة وقفت بوجه هذا الاحتقار للقدرات الذاتية والوطنية .
أيضًا تحدث الامام الخامنئي حول دور الامام الراحل روح الله في طرح التفكير التعبوي قبل انتصار الثورة وانتج هذا التفكير قبل تأسيس هذه المؤسسة لمدة 15 عاماً حيث بث الروح التعبوية من خلال الثقة بالذات والايمان بالله والاعتماد على الله والذات والأمل بالانتصار في المقابل الشباب الايراني صاحب الطاقات تلقى هذه الطاقات وتقبل هذه الرسالة بشكل تدريجي فنمت هذه الحركة واتسعت ووصلت الى لحظة الانتصار واسقطت نظام البهلوي .دون إطلاق أيّة طلقة من قبل الناس .لم تكن حرب مسلحة بل بإيمان الشعب الايراني وثباته سقط نظام الشاه . وبعد الانتصار جُعل من التعبئة سداً منيعا في وجه كل الضربات .كان للمنظمة دور في الحفاظ على الأمن واعادة البناء وفي الجوانب العلمية استطاعوا أن يحبطوا مخطّطات العدو حول قدرتنا على تخصيب اليورانيوم إكتشفنا خداع الامريكي وعدم صدقهم . كانت حاجة البلاد أن تصل نسبة التخصيب الى عشرين بالمئة واستطعنا بروح التعبئة وإيماننا بقدراتنا أن نصبح بلا حاجة إلى الآخرين .
تطرق الإمام الخامنئي أيضاً في خطابه عن زيادة نسبة الانتحار في دول العالم بسبب القلق والفراغ الذي يعيشه الشباب حول العالم ففي عالمنا المعاصر هناك الكثير من الشبان يشعرون بفراغ بلا هدف وصلوا الى طريق مسدود في المقابل التفكير والثقافة التعبوية تفتح الطرق هذه الطرق المسدودة .
لا يخاف الشاب التعبوي من الضّوضاء بالرغم من كل الحملات والأكاذيب لا يستوحش ولا يعيش وهدفه الحضارة الإسلامية ويريد ان تستقر العدالة لذلك يجب تعزيز وتقوية قدرات هذه المنظمة فهي راية الدفاع عن الشعب لذا يجب ان تبقى مرفرفة دائمة . ومساعدتها تكون عبر المبادرات النوعية وأن نعمق الثقافة عبر القراءة والكتب وحلقات الدرس .
ختم الإمام الخامنئي خطابه من خلال الحديث عن لبنان وفلسطين حيث أكد أن قصف بيوت الناس لا يحقق انتصاراً ,العدو لم يحقق انتصاراً لا في لبنان ولا غزة ولن ينتصر في هاتين المنطقتين . إنها جرائم حرب ولقد اصدر قراراً دولياً في هذا الخصوص وهذا لا يكفي يجب ان يكون هناك إعدام لهؤلاء المجرمين . وقال الإمام أن الجرائم الّتي ارتكبت بحقّ الشّعب اللّبناني والفلسطيني ستقوي قدرات المقاومة وهذه قاعدة حتميّة ولا يمكن التشكيك فيها .فجبهة المقاومة التي توسعت اليوم ستتوسع غداً .
المصدر: قناة المنار