العين برس / السودان
مأساة سياسية وإنسانية في السودان؛ يدفع فاتورتها الشعب السوداني المنهك والمحروم من الاستفادة من إمكاناته الضخمة؛ التي تضمن تحقيق طموحات أبناءه في الرخاء والتنمية والازدهار.
ناقوس الخطر الذي قرعته الأمم المتحدة من أعمال العنف الكارثية؛ يشي بمزيد من التعقيد على مشهد الاستقرار الهش؛ لا بل إنها حذرت من أن شرارة الفوضى قد تمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها.
وطالب مفوض الأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث الأطراف المتحاربة في السودان بتقديم تعهدات علنية على أعلى مستوى بضمان التسليم الآمن للمساعدات الإنسانية.
الأمم المتحدة تحذر من تصاعد أعمال العنف الكارثية في السودان
وقال مارتن غريفيث – مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية:”نهبت ست شاحنات تحمل مساعدات غذائية وهي في طريقها إلى دارفور؛ ما زلنا بحاجة إلى موافقات وترتيبات للسماح بحركة العاملين والإمدادات، هذه الالتزامات هي شرط أساسي للعمل الإنساني على نطاق واسع، سنحتاج إلى الحصول على موافقات على أعلى مستوى وبعلنية صريحة وسنحتاج لتحويل هذه الالتزامات إلى ترتيبات محلية يمكن الاعتماد عليه”.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن أكثر من مئة ألف لاجئ عبروا حتى الآن من السودان إلى دول مجاورة هربا من الصراع؛ بينما نزح نحو ثلاثمئة وخمسة وثلاثين الف شخص داخل البلاد.
وينظر متابعون لهذه التطورات بمزيد من القلق؛ خصوصا مع تخاذل المجتمع الدولي في الضغط على أطراف الصراع؛ وبدلا من ذلك سارعت الدول إلى تبني خطط طوارئ لإخراج رعاياها من هذا المستنقع الفوضوي.
وهو مشهد طغى بوضوح على الأحداث؛ ليثير تخوفات من أن أمد الصراع قد يطول وسيكون له تداعيات إنسانية كارثية؛ مع ارتفاع صوت السلاح فوق صوت العقل وإصرار كل طرف على إلحاق الهزيمة بالطرف الآخر.