استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري في اعتداء إسرائيلي
العين برس/ لبنان
أكّدت حركة “حماس”، اليوم الثلاثاء، استشهاد قائد أركان المقاومة في الضفة وغزة ومهندس “طوفان الأقصى” القائد الوطني الكبير الشيخ القسامي صالح العاروري. وكانت قد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّ “مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحركة حماس في المشرفية قرب “حلويات الشرق”، فيما وصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين.
وأفاد مراسل الميادين في الضاحية الجنوبية لبيروت باستشهدا 6 أشخاص من جراء استهداف مبنى بثلاثة صواريخ من طائرة مسيرة.
والشيخ العاروري هو قائد أركان المقاومة في الضفة وغزة ومهندس “طوفان الأقصى”، وقيادي سياسي وعسكري فلسطيني، تولى منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وساهم في تأسيس جناحها العسكري، كتائب الشهيد عز الدين القسّام، في الضفة الغربية.
وكان الشهيد الشيخ العاروري قد تطرّق، في مقابلةٍ مع الميادين، إلى تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتياله واستهداف قيادة حماس، قائلاً إنّ “التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغيّر قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغيّر مساري قيد أنملة”، مُضيفاً: “نحن مؤمنون، ونتمنى أن تُختتم حياتنا بالشهادة التي نعتز بها”، مشيراً إلى أنّ الشهادة هي الفوز العظيم في نظر قادة المقاومة.
وشدّد العاروري على أنّ قادة المقاومة “جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يتباينون عن كل أبناء الشعب”، مُذكِّراً بأنّ كل فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت قادةً شهداء مِن كل المستويات، ومؤكداً أنّ هذا “لا يُعَدّ غريباً” على حماس ومختلف حركات المقاومة.
وعقب معركة “طوفان الأقصى”، التقى الشهيد العاروري، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله برفقة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث جرى تقييم المواقف المتخذة دولياً وإقليمياً وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة، كما بحث سبل تحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان على غزة وفي الضفة.
أمّا بالنسبة إلى رؤيته عن معركة “طوفان الأقصى”، فقد أكد العاروري، في تصريحاتٍ سابقة له، أنّ هذه المعركة “هي معركة تتبير العدو الصهيوني والرد على جرائم الاحتلال”، وأنّها “معركة القدس”، ويجب أنّ يتحرك مع هذه المعركة، “كل أحرار العالم الذين عندهم ضمائر إنسانية”.
تهديدات متكررة للاحتلال باغتيال العاروري
وقد تناول الإعلام الإسرائيلي تناول في الآونة الأخيرة تهديدات متكررة للاحتلال باغتيال الشيخ العاروري.
وذكر موقع “يديعوت أحرونوت”، في وقتٍ سابق، مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في الماضي باغتيال العاروري، منعاً لسيناريو “توحيد الساحات”.
كما أشار إلى أنّ المتقاعد إيتان دانغوت، الذي كان السكرتير العسكري لثلاثة وزراء أمن، ظل يدعو إلى ذلك طوال عدة أعوام، قائلاً إنّه “أخطر وأهم شخص لدى حماس اليوم، فهو رجل مُميت، وهدفه قتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين”.
وقال الصحافي الإسرائيلي اليئور ليفي للقناة إنّه “من المهم إدراك أنّ العاروري هو استراتيجي ويمكن وصفه بالعقل اللامع لحماس في كل ما يتعلق بتطير الجهاز العسكري للحركة في خارج قطاع غزة”.
وأضاف ليفي أنّ العاروري بذلك “تحول الى أحد المسؤولين المركزيين الذين يشغلون المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأجهزة استخبارية أخرى في العالم”.
المصدر: الميادين نت