إنطلاق مناورات أميركية شرق سوريا بمشاركة ما يسمى “الجيش السوري الحر”
العين برس/ متابعات
نفذ “التحالف” الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية سلسلة مناورات برية في منطقة الـ55 كم، بالشراكة مع فصيل “جيش سوريا الحرة”، تضمّنت تدريبات استطلاعية ودفاعية بالذخيرة الحية.انطلاقاً من “قاعدة التنف” غير الشرعية، على مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية.
وامتدت المناورات عدة أيام، بالشراكة بين “التحالف” وفصيل “جيش سوريا الحرة”، وشملت التدريب على أنظمة رصد واستطلاع، إضافة إلى استخدام أسلحة مضادة للطيران ورشاشات متوسطة وثقيلة مع التركيز على الجانب الدفاعي.
وقال فصيل “جيش سوريا الحرة” في صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، إنّه “كجزء من مهمتنا المشتركة لضمان الأمن والاستقرار وتعزيز القدرة القتالية المشتركة في منطقة الـ55 كم، أكمل جيش سوريا الحرة مناورات تدريبية مشتركة استمرت لعدة أيام”.
ولفت الفصيل إلى أنّ “المناورات امتدت على طول منطقة 55 كم، وتضمنت تدريبات استطلاعية ودفاعية بالذخيرة الحية، وشملت سيناريوهات التدريب على تعقب وإزالة تهديدات داعش لمنعها من تهديد سكان منطقة الـ55 كم”.
ورغم تركيز الفصيل على أنّ المناورات غايتها دفاعية بحتة، وموجّهة ضد تنظيم “داعش”، إلاّ أنّ قائد فصيل “جيش سوريا الحرة”، فريد القاسم، أكّد في تصريحات إعلامية، أنّ “المناورات التي أُجريت مع التحالف الدولي، هي رسائل تبشيرية للشعب السوري”.
ويرجح أنّ تصريحات القاسم، تلمّح إلى وجود مخطط أميركي، لربط قاعدة التنف بمناطق سيطرة “قسد” في شمال شرقي سوريا، بالاعتماد على قوات من أبناء العشائر، التي تواصل الولايات المتحدة العمل على تشكيلها في مناطق سيطرة “قسد”.
وترى مصادر ميدانية في تصريحات للميادين نت، أنّ “الولايات المتحدة لم تتمكن حتى الآن من تشكيل أي نواة لقوة عشائرية، تهدف لحماية قواعدها في شمال شرق سوريا من الهجمات، وتشكيل ميليشات تابعة لها بشكل مباشر”، مشيرةً إلى أنّ “قسد لا تريد الانخراط في هذه القوة، وربما تعمل على عرقلة تشكيلها أيضاً، وهو ما يعطي مؤشرات عن فشل أولي لهذا المخطط”.
وأوضحت المصادر أنّ “الحديث عن سعي أميركي لربط قاعدة التنف بقواعدها في شمال شرق سوريا أمر مبالغ فيه، لاستحالة ذلك في ظل انتشار الجيش السوري والقوات الرديفة في كامل البادية التي تربط التنف ببادية حمص وصولاً إلى البوكمال”.
ولفتت إلى أنّ “التحالف يحاول الضغط على المقاومة الشعبية لمنعها من توسيع عملياتها ضد الوجود غير الشرعي للقواعد الأميركية جنوب وشمال شرق البلاد”.