إستمرار التظاهرات في “إسرائيل” .. اغلاق شوارع ومواجهات مع الشرطة
العين برس/ فلسطين
أغلق عشرات المستوطنين الإسرائيليين طريق “أيالون” السريع، مساء امس الخميس، خلال تظاهرةٍ احتجاجية انطلقت في “تل أبيب”، ضد خطة التعديلات القضائية التي تبنتها حكومة بنيامين نتنياهو.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ 300 طبيب وممرض في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أعلنوا، خلال الأسابيع الأخيرة، وقف تطوّعهم في “الجيش”، احتجاجاً على التعديلات القضائية.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإنّ أغلبية التظاهرات، مساء اليوم، تركّزت أمام منازل مسؤولي الائتلاف الحكومي. وستصل التظاهرات، وفق الإعلام الإسرائيلي، إلى منازل 16 وزير اً وعضو كنيست، احتجاجاً على إضعاف “القضاء”، غير أنّ عدداً من المتظاهرين نجح في الوصول إلى “أيالون”، في ظلّ الوجود الضعيف لعناصر الشرطة الإسرائيلية.
وتواصل إغلاق شارع أيالون مدّة 20 دقيقة، قبل أن يصل عناصر الشرطة، ويفرقوا المتظاهرين ليفتحوا الشارع.
وقبل أيام، تظاهر الآلاف ضد التعديلات القضائية، بينما يُواصل الائتلاف الحكومي دفع خطّته بشأن إلغاء “حجة المعقولية” لإضعاف “جهاز القضاء” من دون أيّ اتفاقٍ مع المعارضة.
وأشعلت خطّة إدخال تعديلات في “قوانين” “السلطة القضائية”، وإضعاف الجهاز القضائي، والتي طرحها ائتلاف الأحزاب القومية والدينية وحزب الليكود برئاسة نتنياهو، احتجاجاتٍ لم يسبق لها مثيل، وأدخلت “إسرائيل” في أزمة سياسية كبيرة.
وكشف استطلاع للرأي أجرته “القناة الـ12” الإسرائيلية، أمس الجمعة، أنّ نحو ثلث الإسرائيليين يفكرون في مغادرة “إسرائيل”، مع إصرار حكومة نتنياهو على تمرير التعديلات القضائية.
لا مكان لميليشيات خاصة
من جانبه، أرسل وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، رسالةً إلى وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بشأن إقامة الحرس الوطني، وجاء فيها أنّ لا مكان في “إسرائيل لمليشيات خاصة داخل أجهزة الأمن”.
ولفتت “القناة الـ12” الإسرائيلية إلى أنّ غالانت قال لبن غفير إنّ “إقامة جهاز أمني جديد سيُسبب صعوبات في القيادة والسيطرة وتنسيق الأنشطة الأمنية، وإهدار موارد غالية لكلّ المؤسسة الأمنية”.
وتزايد الحديث عن “حرب داخلية” في “إسرائيل” عقب إقرار “كنيست” الاحتلال الإسرائيلي تقليص “حجة المعقولية”، ضمن إطار التعديلات القضائية.