إستمرار الاشتباكات بين العشائر العربية و”قسد” شرقي سوريا
العين برس/ سوريا
تجددت الاشتباكات بين قوات “قسد”، والعشائر العربية، بعد منتصف ليل أمس الأحد، إذ قامت قوات تابعة لـ”قسد” بمحاولة اقتحام بلدتي ذيبان والشحيل بدعم من القوات الأمريكية بعد هدوء شهدته ساعات نهار، يوم أمس .
دمشق- سبوتنيك. وأفادت مصادر محلية لـ”سبوتنيك”، أن “القوات الأمريكية أطلقت قنابل ضوئية في سماء المنطقة في الوقت الذي قامت فيه “قسد” باستهداف البلدتين بقذائف الهاون والقنابل المحمولة بطائرات مسيرة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين”.
وأضافت المصادر أن “قسد” فشلت في اقتحام البلدتين، وتمكن أبناء العشائر من تدمير عدد من آليات “قسد”، كما اندلعت مواجهات بين الطرفين في بلدة الصحوة في ريف دير الزور الشرقي، بعد مهاجمة العشائر نقاطا تابعة لـ”قسد”.
وقالت المصادر إنه “مع ساعات الصباح عاودت “قسد” مهاجمة بلدات الحوايج والشحيل وذيبان، وتمكنت من اقتحام بلدة الشحيل ونفذت حملة اعتقالات بحق الأهالي، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة ذيبان، التي تتمتع بموقعها الاستراتيجي كونها تقع على مقربة من حقل “العمر” النفطي، الذي تتخذه قوات الاحتلال الأمريكي قاعدة عسكرية ومنه تنطلق الحملات العسكرية وقوافل وأرتال “قسد” لمهاجمة المناطق التي تسيطر عليها قوات العشائر أو التي تشهد اشتباكات”.
وبحسب المصادر، فإن “بلدة ذيبان باتت معقلًا رئيسًا لقوات العشائر، نظرا لتواجد العديد من شيوخ العشائر الذين يقودون الحراك العسكري ضد “قسد” وعلى رأسهم الشيخ إبراهيم الهفل، شيخ قبيلة العكيدات”.
وتحدثت المصادر عن “وقوع اشتباكات عنيفة بين “قسد” وقوات العشائر العربية في محيط بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، حيث استهدفت “قسد” المنازل بقذائف الهاون والطائرات المسيرة”.
وذكرت المصادر ذاتها أن “حزب العمال الكردستاني استقدم تعزيزات من جبال قنديل لمؤازرة “قسد” في معاركها ضد قوات العشائر”.
إلى ذلك أعلنت “قسد”، في بيان، مقتل 11 من عناصرها على يد عشائر ديرالزور.
واشارت المصادر إلى أن “قوات العشائر نفذت هجومًا مضادًا في بلدة الشحيل، تم خلاله استعادة السيطرة على مشفى الشحيل ومحاصرة مجموعة لـ”قسد” في مدرسة الشحيل، وسط اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين”.
وكشفت المصادر ذاتها عن “انشقاق 25 عنصرًا من قوات النخبة التابعة لـ”قسد” في مدينة الرقة، بعد رفضهم الذهاب إلى دير الزور لقتال أبناء العشائر”.
وأعلن شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، في وقت سابق، رفض العشائر التفاوض مع “قسد”، ونبّه إلى أن “أي حديث أو تفاوض يكون فقط مع التحالف الدولي”.
ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات العشائر وميليشيا “قسد” جراء المحاولة الأخيرة لاقتحام بلدة ذيبان، وسقط قتلى وجرحى من الطرفين مع تدخل لطائرات التحالف الدولي بإطلاق قنابل ضوئية في سماء المنطقة.
كما قامت وحدات الجيش العربي السوري بقصف مكثف، منذ ساعات الصباح الأولى، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ ضد تجمعات ومقرات التنظيمات الإرهابية في محيط كفرتعال في ريف حلب الغربي ومحيط سرمين شرق مدينة إدلب ومحيط معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي.
وأشارت مصادر لـ”سبوتنيك” عن وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات العشائر ومجلس منبج العسكري التابع لـ”قسد” في مدينة منبج في ريف حلب، التي تعد المدينة الاقتصادية لـ”قسد”.