إدانات عربية وإسلامية للعدوان الصهيوني المتواصل على جنين
العين برس/ متابعات
أدانت جهات عربية وفلسطينية وإسلامية العدوان الصهيوني المتواصل على مدينة جنين ومخيمها. وقد وجّه مسؤول المكتب الاعلامي لحركة “الجهاد” الإسلامي في فلسطين داوود شهاب “التحية إلى الأهل الصامدين في جنين وإلى المقاتلين الذين يتمترسون في مواقعهم وتبقى أقدامهم ثابتة في ميادين المواجهة رغم القصف الجوي”.
وأكد أن “القصف الجوي على جنين يعكس فشل محاولات الدخول لمخيم جنين بفضل استبسال أبطال المقاومة والشعب البطل الذي سيخرج منتصرًا بعون الله وبفضل بسالة المقاتلين الشجعان”.
وقال إن “قيادة المقاومة تتابع ما يجري في جنين وخياراتها مفتوحة في الدعم والاسناد”.
وختم: “ما لم يتوقف هذا العدوان فإن خيارات الرد ستكون واسعة وشاملة”.
من جهته، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” إحسان عطايا أن العدو الصهيوني لن يستطيع كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته في جنين والضفة، مشددًا على أن ما يحدث بمخيم جنين يؤكد همجية العدو الصهيوني والإرباك الذي يُسيطر عليه بفعل العمليات الفدائية التي ينفذها المقاومون الفلسطينيون بقيادة كتيبة جنين.
وقال عطايا “إن كتيبة جنين التي كبّدت العدو خسائر فادحة بقواته وآلياته العسكرية منذ فترة قصيرة، اليوم تواجهه مجددًا، وتوجه رسالة قوية إلى العالم وحلفاء المقاومة بأنها تمتلك إرادة وعزيمة قادرة على هزيمة العدو وإلحاق الأضرار الفادحة بقواته”.
كما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن “العدو يحاول رد الاعتبار لجيشه المهزوم وللشارع “الإسرائيلي” الذي صُدم في معركة جنين الأخيرة”، مضيفًا أن “العدو بات يدرك خطورة المقاومة في جنين ويحاول كسر شوكتها وكل بؤر المقاومة في الضفة”.
وفي حديث إذاعي، شدد حبيب على أن “العدو لن ينجح في كسر شوكة المقاومة وهناك حالة من الاستبسال والمعنويات المرتفعة”، وقال “إن قادة العدو باتوا يدركون أن بقاءهم على هذه الأرض أمر مستحيل وهناك هجرة عكسية للصهاينة لا يفصح العدو عنها”.
وتابع أن “هناك حاضنة شعبية ملتفة حول خيار المقاومة”، موجهًا “التحية لشعبنا الفلسطيني في كل مكان”، وقال إن “شعبنا الفلسطيني سيواصل مقاومته وسيصبر ومن تم سينتصر وهذه حتمية قرآنية”.
“حماس”
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” حسام بدران أن “المقاومة الفلسطينية بكافة أذرعها وتشكيلاتها العسكرية تخوض معركة وطنية بامتياز في مواجهة عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها”، مشددًا على أننا “واثقين من عجز الاحتلال عن إضعاف روح المقاومة في جنين ومتأكدين من فشله في إنهاء حالة المقاومة المستمرة، على الرغم من تزايد أعداد الشهداء والجرحى وتدمير البيوت السكنية”.
وقال بدران في حديث صحافي إن “المطلوب من الجميع الآن توسيع ساحات المواجهة بمختلف أشكالها لتشمل مختلف المدن والقرى والمخيمات في الضفة، لمنع الاحتلال من الاستفراد بجنين”، مضيفًا أن “شعبنا الفلسطيني موحد في هذه المواجهة وهو يقف إلى جانب المقاومة ويدعمها لأنه يؤمن أن مشروع المقاومة هو الذي يمثله وهو القادر على حمايته والدفاع عنه وتحقيق طموحاته”.
ولفت المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم إلى أن “المقاومة تراقب التطورات في جنين وغرفة العمليات المشتركة تدرس خياراتها للتعامل مع العدوان”، مشددًا على أننا “لن نسمح للاحتلال الاستفراد بجنين”.
منظمة التعاون الإسلامي
وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها للجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها ضد المواطنين المدنيين العزل والطواقم الطبية والمراكز الصحية وتدمير البنية التحتية وهدم البيوت والمساجد.
واعتبرت في بيان صحفي أن هذه الجريمة النكراء تشكل امتدادًا لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وحمّلت الاحتلال المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه الجريمة النكراء التي تستدعي التحقيق والمساءلة، داعيةً مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة، ووضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
البرلمان العربي
كما استنكر البرلمان العربي العدوان المتواصل على جنين ومخيمها، ووصف في بيان صدر عنه ما يحدث في جنين بجريمة حرب تُرتكب ضد شعب أعزل، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية.
وأشار إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي هو عدوان ممنهج ومدروس تستهدف منه تخويف الشعب الفلسطيني وترويعه لإسكات صوت الحق وفرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية.
وطالب البرلمان العربي بتحرك عربي وإقليمي ودولي لوقف هذا العدوان ومحاسبة الجيش الإسرائيلي وقادته على ما اقترفوه من جرائم بحق شعب أعزل يدافع عن قضيته وأرضه المحتلة.
مصر
بدورها، أدانت جمهورية مصر العربية الاعتداء الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات.
وأكدت رفض مصر الكامل للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن الفلسطينية، وما تُسفر عنه من وقوع ضحايا والاستخدام المفرط والعشوائي للقوة والانتهاك السافر لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية لا سيما القانون الإنساني الدولي الذي يفرض التزامات واضحة ومحددة على “إسرائيل” باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
وحذرت مصر من المخاطر الجسيمة للتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين وما يؤدي إليه من تأجيج لحالة الاحتقان ومفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني وتقويض للمساعي المبذولة من جانب مصر والشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التوتر في الأراضي المحتلة.
وطالبت الأطراف الفاعلة والمؤثرة دوليًا بالتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي تزداد معاناته يومًا بعد يوم.
إيران
كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة العدوان على جنين، واعتبرت أنه “نموذجًا واضحًا على الإرهاب الصهيوني”.
وقالت الوزارة في بيان لها إن “الشعب الفلسطيني يناضل في سبيل حقوقه المشروعة ولا نشك في قدرته على هزيمة الصهاينة”، مطالبة “المحافل الدولية بتحمل مسؤولياتها بدعم الشعب الفلسطيني وردع العدوان الصهيوني”.
ولفتت إلى أن “الأعمال الإجرامية متجذّرة في الكيان الصهيوني والعدوان على جنين يثبت أن التطبيع والسلام لن يوقف آلة الحرب الصهيونية”.
الأردن
من جانبها، دعت وزارة الخارجية الأردنية إلى “تحرك دولي وفوري لوقف العدوان الإسرائيلي في جنين”، محذرة من عواقب التصعيد.
“أنصار الله”
كما قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” فضل أبو طالب إن “العدو الإسرائيلي يصر على توريط نفسه في مغامرة خطرة غير محسوبة من خلال عملية عدوانية تستهدف جنين”، مؤكدًا أن “على العدو أن يدرك بأنه سيفشل في عدوانه كما فشل سابقًا”.
وأضاف أبو طالب في تصريح تلفزيوني أنّ “المقاومة الفلسطينية ستكون له بالمرصاد وسيتلقى الرد المزلزل الذي يجعله يعض على يد الندامة على هذه المغامرة”.