أسامة حمدان: إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني.. ونتائج الانتخابات الأميركية لا تعنينا
العين برس/ فلسطين
أكد القيادي في حركة “حماس”، أسامة حمدان، ما كشفه، أمس الأحد، مصدر فلسطيني خاص للميادين، ومفاده أن اللقاء بشأن إدارة قطاع غزة، والذي عُقد في مصر بين حركتي “فتح” و”حماس”، كان “إيجابياً وصريحاً”. وقال حمدان خلال مؤتمر صحافي، إن “حماس” بحثت مع “فتح” مختلف القضايا الوطنية الفلسطينية وأهمها العدوان على غزة وسبل مواجهة مخططات الاحتلال. كما تم التشاور حول تشكيل هيئة لمتابعة أمور القطاع واحتياجاته، وأن “إدارة شؤون شعبنا سواء في غزة أو الضفة أو الشتات هي شأن فلسطيني خالص ويتم بالتوافق الوطني”.
حمدان أكد أن اللقاءات بين الحركتين وكافة الفصائل الفلسطينية “ستتواصل للوصول لحلول تخدم شعبنا وخصوصاً في غزة”.
ولفت القيادي في “حماس” إلى أن الحركة تتابع جهودها و”تواصلها مع عمقها الوطني والعربي والإسلامي والدولي لحشد الجهود لوقف العدوان” على غزة، وأن الحركة تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
حمدان جدد تأكيد “حماس” أن مفتاح عودة الأسرى الإسرائيليين في غزة ووقف الحرب، هو العودة لاتفاق حزيران/يونيو الماضي، محملاً رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “مسؤولية موت المزيد من أسرى الاحتلال بنيران الجيش الإسرائيلي”.
وفي هذا الإطار دعا القيادي في “حماس” إلى “تصعيد الضغوط على نتنياهو ومنعه من مواصلة تعطيل الاتفاقات، فهو من يتحمل مسؤولية إفشال جهود الوسطاء”، خاصة مع إصرار الاحتلال على “التمرد على القانون الدولي ما يجعله كياناً مارقاً”، علماً أن استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين “يتطلب طرد كيان الاحتلال من الامم المتحدة”، كما صرّح حمدان.
وبشأن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة غداً الثلاثاء، وانعكاساتها على مسار العدوان على غزة ولبنان، قال حمدان إنه: “مهما كانت نتائج الانتخابات الأميركية فهي لا تعني حركة حماس وشعبنا الفلسطيني”، معتبراً أن “الإدارة الأميركية السابقة والحالية كانتا شريكتين وداعمتين لهذا الكيان الصهيوني في حربه وعدوانه على شعبنا”.
ودعا حمدان الإدارة الأميركية الجديدة أن “تستمع للأصوات التي تتعالى من المجتمع الأميركي الرافض للاحتلال والعدوان الصهيوني”، وأن “تكفّ عن تعطيل الإرادة الدولية في تجريم الاحتلال ومنح حقوق شعبنا المشروعة”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية ضد سكّان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 43 ألف شهيد و100 ألف جريح فضلاً عن المفقودين.