آلاف المدنيين ينزحون من مناطق سيطرة الاحتلال الأمريكي نحو مناطق الجيش السوري
العين برس/ سوريا
شهدت الساعات القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة من قبل أهالي بلدات ريف دير الزور الشرقي، الواقع تحت سيطرة قوات الاحتلال الأمريكي، نحو مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، نتيجة الاشتباكات الدائرة بين الفصائل الموالية للجيش الأمريكي.
وقال مراسل “سبوتنيك” إن ما لا يقل عن 5 آلاف مدني عبروا نهر الفرات عبر القوارب من مناطق سيطرة قوات الاحتلال الأمريكي والمسلحين الموالين لها، نحو الضفة الأخرى حيث استقبلهم عناصر الجيش العربي السوري، وقاموا بتأمين وصولهم إلى مدن وبلدات ريف مدينة الميادين.
كما وصل إلى “الميادين”، أكبر مدن ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، عشرات المدنيين الجرحى من ضحايا الاشتباكات الداخلية العنيفة بين المسلحين الموالين للجيش الأمريكي، وتم إسعافهم إلى مستشفيات دير الزور.
وفي مبادرة شعبية للتخفيف عن النازحين، هبّ سكان بلدات وقرى “الميادين” لاستقبال النازحين وتقديم ما يستطيعون من مساعدة لهم.
وقالت مصادر محلية أن الطبيبين عبد الكريم الحلو وأشرف الحلو جنّدا نفسيهما لتقديم الخدمات الطبية المستعجلة واجراء الفحوصات الطبية وتقديم الأدوية لمن يحتاجها من النازحين في بلدة (سعلو/ 30 كم شرق مدينة دير الزور).
وأضافت المصادر: “على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان البلدة والقرى الأخرى نتيجة العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الاحتلال الامريكي على سوريا، ألا أن ذلك لم يثني الأهالي عن المسارعة إلى فتح منازلهم أمام العوائل الوافدة التي هربت من نيران الاشتباكات بين المجموعات المسلحة الموالية لاحتلال الأمريكي”.
وقال أحد المواطنين الذين وصلو الى بلدة سعلو لمراسل “سبوتنيك”، إن الوضع في الجزيرة (كما يسمى الأهالي منطقة شرق الفرات)، صعب للغاية نتيجة الاشتباكات والصراع الدائر بين قوات العشائر وعناصر تنظيم “قسد” الموالين للجيش الأمريكي.
وتابع المصدر: “تمكننا من الهرب عبر المعبر النهري الواصل بين بلدتي الشحيل وسلعو واصطحبنا النساء والأطفال والشيوخ، نشكر أهلنا في بلدة سلعو على ماقدموه لنا”.
وفي هذه الأثناء، يسيطر الهدوء الحذر في مناطق الاشتباكات بعد طلب الجيش الأمريكي من المجموعات المتنافسة الموالية له، التوقف عن القتال والانخراط في مفاوضات داخلية.