دعا أكثر من 1200 باحث سياسي ، في رسالة، الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من الساسة الأمريكيين إلى الضغط من أجل “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
وأشار هؤلاء، في رسالة مفتوحة، إلى أن “الصراع يهدد بإشعال حرب أوسع نطاقًا في المنطقة”، ويعرض الأسرى المتواجدين في قطاع غزة للخطر، حيث “تعتمد عودتهم الآمنة على وقف تصعيد الأعمال العدائية”.
وتمضي الرسالة بالقول: “باعتبارها الراعي القديم لإسرائيل وحليفها الرئيسي، فإن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة عن هذه الأزمة ولها تأثير خاص عليها”.
وتردف: “إن رد فعل الولايات المتحدة على حرب غزة حتى الآن قد أضر بشدة بمصداقيتها وسلطتها الأخلاقية، مما أدى إلى ظهور شكوك معقولة حول التصريحات الأمريكية بشأن النظام الدولي القائم على القواعد”.
ووفقا لموقع “ريسبونسبل ستيت كرافت”، الذي كشف عن الرسالة، فإن من بين الموقعين عليها باحثين بارزين في سياسات الشرق الأوسط، وذلك بعد مطالبات أخرى من قبل مجموعات أكاديمية ومهنية طالبوا بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية هناك.
ويشير الموقع إلى أن تلك الرسالة تشبه في مضمونها رسالة مفتوحة عام 2002 حث فيها كبار الباحثين السياسيين الرئيس الأمريكي، آنذاك، جورج دبليو بوش، على وقف السير نحو غزو العراق.
ولفت التقرير إلى أن اثنين من الموقعين على رسالة التحذير من حرب العراق، وقعوا أيضا على الرسالة الحالية الخاص بغزة، وهما البروفيسور جون ميرشايمر من جامعة شيكاغو، والأستاذ في جامعة هارفارد ستيفن والت، وكلاهما زملاء غير مقيمين في معهد “كوينسي”، الذي ينشر فن الحكم المسؤول.
ومن بين الموقعين البارزين الآخرين على رسالة وقف إطلاق النار: مارجريت ليفي، وجين مانسبريدج، وليزا مارتن، وروجرز سميث، وكارول بيتمان، وجميعهم شغلوا سابقًا منصب رئيس جمعية العلوم السياسية الأمريكية، المجموعة المهنية الرائدة في هذا المجال.
كما أيد الباحثون البارزون في الحركات غير الحكومية وحفظ السلام – بما في ذلك جيمس سي سكوت، وبيج فورتنا، وميلاني كاميت – الرسالة.
وتقر الرسالة بأن الموقعين عليها “قد يختلفون حول الخطوط العريضة الدقيقة” لحل الصراع، لكنها تقول إن “الأزمة التي تواجه غزة خطيرة للغاية لدرجة أننا نطالب بأن نضع جانبًا في الوقت الحالي أي خلافات أساسية حول الصراع الأوسع وإنهاء الصراع وتسجيل الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية”.