استعرض مدير “جمعية العودة الصحية”، رأفت المجدلاوي، الواقع المأساوي للأطفال والأجنة في قطاع غزة منذ بدء العدوان الصهيوني بالسابع من أكتوبر، مسلطا الضوء على الأبعاد الإنسانية والصحية الخطيرة للأزمة.
وأشار المجدلاوي إلى أن 154 طفلا توفوا نتيجة سوء التغذية، فيما يتلقى أكثر من 51 ألف طفل العلاج من أمراض مرتبطة بالجوع.
وأضاف أن 77 طفلا يفقدون أحد والديهم يوميا منذ بدء العدوان، بينما تسجل 16 حالة إجهاض يوميا بسبب انعدام الرعاية الطبية.
ولفت إلى أن الحرب أدت إلى استشهاد 1015 رضيعا تقل أعمارهم عن 6 أسابيع، ووفاة 450 جنينا في بطون أمهاتهم، إضافة إلى أكثر من 12 ألف حالة إجهاض منذ اندلاع العدوان.
كما يواجه 500 ألف طفل بلا تعليم للعام الثاني على التوالي بعد تدمير المدارس أو تحويلها إلى ملاجئ للنازحين.
وأوضح أن 40 ألف طفل يحتاجون إلى الحليب يوميا و107 آلاف إلى غذاء بديل، إلا أن الكميات المتوفرة لا تغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات، فيما تعاني أعداد كبيرة من الأزمات النفسية المتفاقمة نتيجة مشاهد القتل والدمار المستمرة.
ودعا المجدلاوي إلى إنشاء مراكز دعم نفسي وإيواء آمنة للأطفال والعائلات المتضررة، مشيرا إلى أن أكثر من 5200 طفل جريح بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل للعلاج خارج غزة.
وأكد أن الأطفال في القطاع يعيشون على حافة الفناء الإنساني، وأن تجاهل معاناتهم يعني ضياع جيل كامل.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلًا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :

