وسط المجازر الصهيونية التي يعيشها شعب فلسطين، تواصل السعودية التغاضي عن القضية الأهم في الساحتين العربية والإسلامية، ففي حين لم تسجل الرياض موقفًا واحدا لصالح فلسطين المحتلة، نجدها تتمادى في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين وتدوس على دماء الشعب الفلسطيني من خلال استضافتها لمهرجانات سافرة لا تفيد الشعب السعودي في الاصل بمجرد أن تنتج مواقفا عدائية تجاه المسلمين.
بالأمس افتتحت السعودية موسم الرياض، رغم أن المتابعين توقعوا أن يتم إلغاؤه واليوم تفاجئنا السعودية بمهرجان آخر للكلاب في استخفاف واضح بما يحصل على الساحة الفلسطينية، حيث أعلن المستشار تركي آل شيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية عن مهرجان جديد ضمن فعاليات موسم الرياض Big Time, يستضيف موسم الرياض مسابقات جديدة من نوعها فتحت شعار “المهرجان العالمي للكلاب”.
سينطلق أول مهرجان في العالم يجمع أربع بطولات للكلاب في مكان واحد، لأول مرة حدث ترفيهي مخصص لمحبي الكلاب وهواة تربيتها في منطقة “بوليفارد” و”ذا حروفز” بمدينة الرياض في السعودية.
امام هذا السقوط الأخلاقي لم نسمع عن علماء البلاط المتشددين الذين تم ترويضهم وتحويل فكرهم باوامر ملكية خدمة للتطبيع والانفتاح.
واعتبر محللون سياسيون أن السعودية تبذل جهوداً هستيرية لحرف أنظار العالم عن مجازر الأبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة على الشعب الفلسطيني في غزة، مضيفين أن تهدف ايضاً من وراء اقامة الاحتفالات الى اشعار العالم أن ما يحدث في غزة لا يجتاج من شعزب العالم كل تلك المظاهرات المساندة للشعب الفلسطيني ومنددة بجرائم الإبادة الصهيونية في غزة. وبما ينسجم مع المواقف التي اتخذتها الرياض بمنع التفاعل الشعبي مع الشعب الفلسطيني داخل المملكة.
يشار إلى أن اعلان السعودية الاحتفال بمهرجان الكلاب العالمي، أثار ردود فعل ساخطة في المجتمعات العربية والإسلامية، كون المهرجان يأتي بالتزامن مع جرائم العدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.