العين برس / ايران
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يؤكّد أنّه “لا خيار أمام الأطراف الأخرى” لإصلاح العلاقة مع إيران إلا بالعودة إلى الاتفاق النووي، ويصف الأميركيين بالمنافقين.
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في حوار مباشر مع التلفزيون الإيراني، أنّه “لا خيار أمام الأطراف الأخرى” لإصلاح العلاقة مع إيران إلا بالعودة إلى الاتفاق النووي.
ووصف أمير عبداللهيان الأميركيين بأنّهم “منافقون”، مؤكّداً أنّهم “سبقوا الأوروبيين في إرسال الرسائل من أجل العودة للاتفاق النووي، بعد أن تأكدوا أنّ أحداث الشغب في إيران لن تؤدي إلى النتيجة المطلوبة من وجهة نظرهم”.
كما أكّد أنّ منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أكّد له بصراحة أنّ مشروع قرار البرلمان الاوروبي “عاطفي”، وبأنّ البرلمان الأوروبي “أراد التعبير عن قلقه”.
وأوضح الوزير الإيراني أنّ “القلق الاوروبي هو بسبب العقوبات التي فرضتها إيران على الأفراد والمسؤولين والكيانات الأوروبية”، مشيراً إلى أنّ “نواب البرلمان الأوروبي، وفي قرارهم، طالبوا إيران برفع العقوبات عن الشخصيات الأوروبية”.
وشدّد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين على أنّ “الأطراف الأخرى ليس أمامها سوى خيار الاتفاق النووي، لذلك فإنّ البرلمان الأوروبي أزال فقرة الانسحاب منه في مشروع قراره الأخير”.
وكان الوزير، في وقت سابق اليوم، قال من خلال تغريدةٍ حول القرار الأوروبي، إنّه “يقدّر جهود المؤسسة الرسمية حرس الثورة في الحفاظ على الأمن القومي”.
وأضاف أنّه “في إجراءٍ مُضاد، يسعى مجلس الشورى الإسلامي لإدراج عناصر جيوش الدول الأوروبية في قائمة الإرهاب”، مصرّحاً أنّ “البرلمان الأوروبي أطلق النار على قدميه”.
مجلس الشورى الإيراني: سنعتبر جيوش الدول الأوروبية إرهابية
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني رداً على القرار الأوروبي بشأن حرس الثورة، إن طهران “ستعتبر جيوش الدول الأوروبية منظمات إرهابية”.
وأضاف رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، أنّ “مجلس الشورى الإيراني سيردّ بالمثل فوراً وبشكل حاسم على كلّ إجراء يُصنف فيه حرس الثورة في قائمة الإرهاب”.
وأوضح أنّه “إذا أرادت أوروبا التوصّل إلى اتفاقٍ نووي عليها أن تفصل طريقها عن طريق معارضي هذا الاتفاق”.
رؤساء السلطات في إيران: مؤامرة أوروبية يائسة ضدّ الحرس
واليوم، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنّ “المؤامرة اليائسة ضدّ حرس الثورة مُدانة وستنتهي بالفشل مثل سابقاتها”.
وأضاف رئيسي أنّ “إجراء البرلمان الأوروبي ضدّ حرس الثورة هو ردُ فعل على وعي شعبنا وإفشاله للمؤامرة الأخيرة التي هدفت إلى إثارة الاضطرابات”.
فيما كان رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث أكّدوا، أمس السبت، أنّ القرار الأخير للبرلمان الأوروبي، بشأن إدراج حرس الثورة الإسلامية في “قائمة الإرهاب”، يأتي في سياق “الحرب الهجينة ضد الشعب الإيراني ونظام الجمهورية الإسلامية”.
يُذكر أنّ البرلمان الأوروبي صادق يوم الخميس الماضي، على مشروع قرار يدعو إلى إدراج حرس الثورة في قائمة “الجماعات الإرهابية” التابعة للاتحاد الأوروبي، وهذا الإجراء تمّ اقتراحه من قبل بعض المسؤولين الأوروبيين وخاصّة وزير الخارجية الألماني.
وفي وقتٍ سابق، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، فور صدور مشروع القرار، إنّ إدراج حرس الثورة الإسلامية في قائمة المنظمات الإرهابية هو نتيجة يأس الدول الغربية، بعد جهودها الفاشلة في ضرب الشعب الإيراني.