تظاهر محتجون في وسط تل أبيب الليلة الماضية، مطالبين رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو بإتمام مراحل اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، معبرين عن شكوكهم في موقفه تجاه استكمال المفاوضات.
وأشعل المتظاهرون النار أمام مقر وزارة جيش الاحتلال، وأغلقوا طريق بيغين الرئيسي في كلا الاتجاهين، رافعين لافتات تحمل عبارات مثل “أعيدوهم جميعًا الآن” و”كفى حربًا”، وهتافات تتهم حكومة نتنياهو بعرقلة الصفقة.
وفي بيان لها، أكدت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين في غزة أنها تواصلت مع الدول الوسيطة في الاتفاق، مطالبة بتسوية الخلافات مع حماس لاستئناف تنفيذ الاتفاق والتدخل الفوري للتوصل إلى حل فعال.
يأتي ذلك بعد إعلان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، عن تأجيل تسليم الدفعة السادسة من الأسرى المقررة يوم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، بسبب عدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق.
واتهمت حركة حماس الاحتلال الصهيوني بارتكاب خروقات متكررة والمماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني ضمن الاتفاق.
وأفادت هيئة البث العبرية بأن هناك حالة من الغضب تسود الوسطاء في المفاوضات بسبب تأجيل إسرائيل لمباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأشارت الهيئة إلى أن وفد التفاوض “الإسرائيلي” عاد من الدوحة بعد تلقي تعليمات من نتنياهو بعدم التطرق إلى المرحلة الثانية من المفاوضات.
وكان من المقرر أن يعقد نتنياهو اليوم الثلاثاء اجتماعًا للمجلس الوزاري الأمني السياسي (الكابينت) لطرح شروط الكيان في مفاوضات المرحلة الثانية، والتي تشمل إبعاد قيادة حماس عن غزة وتفكيك جناحها العسكري.
في سياق متصل، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية عن وزراء في حكومة نتنياهو أنهم وافقوا على أجزاء من المرحلة الثانية عند الموافقة على الاتفاق مع حماس، مشيرين إلى أن الوثائق تظهر أن الجيش سينسحب من محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة بحلول اليوم الخمسين.
وقد أجرى نتنياهو مشاورات أمنية أمس الاثنين في ضوء موقف حماس بتعليق تسليم الأسرى، حيث حضر الجلسة وزراء الجيش والخارجية والمالية، بالإضافة إلى رئيسي الأركان الحالي والمعين.
وفي الوقت نفسه، اعتبرت القناة 12 العبرية أن بيان حماس “مقلق”، لكن إسرائيل ترى أن “الأزمة قابلة للحل”، مشيرة إلى أن الحركة تسعى لتحقيق مكاسب لسكان قطاع غزة والضغط على الوسطاء وواشنطن بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.