مهاجمة “طالبان” مقر للشرطة الايرانية ينتهك معايير حسن الجوار والقانون الدولي
العين برس / ايران
قال نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد قاسم رضائي، اليوم السبت، إن قوات تابعة لحركة “طالبان” أقدمت على إطلاق النار صوب مقر للشرطة في منطقة “ساسولي” الحدودية المحاذية لأفغانستان، الواقعة في محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرقي البلاد.
ووصف القائد الأمني الإيراني، هذه الخطوة من قبل حركة “طالبان”، بأنها تعد “انتهاكا لمعايير حسن الجوار والقانون الدولي”، مشيرا إلى أن “القوات الطالبانية استخدمت أنواع السلاح عند استهداف مقر الشرطة في ساسولي، وقد واجهت ردا حاسما من قبل قوات حرس الحدود الإيراني البواسل والشجعان”.
وأوضح العميد قاسم رضائي أنه “عقب حادث إطلاق النار هذا، وجّه قائد حرس الحدود في ساسولي التحذيرات اللازمة وفقا للبروتوكولات الحدودية إلى قوات طالبان، لكن تجددت المواجهة قبل ساعات وهي متواصلة”.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني، إنه “في حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم، بدأت قوات طالبان من الجانب الأفغاني، في إطلاق النار بجميع أنواع الأسلحة على موقع ساسولي في قاطع فوج زابل الحدودي”.
وأضاف: “عقب بدء الاشتباكات من قبل حركة طالبان، أصدر قائد الشرطة الإيرانية أحمد رضا رادان الأوامر الحاسمة اللازمة لحرس الحدود، وأكد على الدفاع عن الحدود بشجاعة وحزم وعدم السماح لأي شخص بالتعدي والاقتراب من الحدود”.
وأكد أن “القوات الحدودية لجمهورية إيران سترد بحزم على أي انتهاك أو عدوان على الحدود”، مشددا على ضرورة محاسبة حكام أفغانستان الحاليين على أفعالهم غير المدروسة، التي تتعارض مع المبادئ الدولية.
بدوره، أكد حرس الحدود الإيراني في محافظة سيستان وبلوشستان الحدودية وقوع اشتباكات مع قوات طالبان أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين بعد محاولة اقتحام الأراضي الإيرانية وانتهت بعد تواصل السفارة الإيرانية مع مسؤولين في حكومة طالبان.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، في وقت سابق اليوم، بحدوث اشتباكات بين حرس الحدود الإيراني ومسلحين مجهولي الهوية قرب الحدود الأفغانية.
وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن “هذا الاشتباك وقع في منطقة ماككي ولسوالي في ولاية نيمروز بين قوات الإمارة الإسلامية وحرس الحدود الإيراني”.