تضرر مبنى حكومي في أوكرانيا لاول مرة منذ اندلاع الحرب.. فبضربة مسيرة روسية اندلع حريق في مبنى رئاسة الوزراء الأوكراني في كييف، لتؤكد رئاسة الوزراء يوليا سفيردنكو أن سطح المبنى و طوابقه العلوية تعرضت لأضرار المباشرة، وطالبت بفرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسيين، ومد بلادها بالأسلحة.
كما واعتبر وزير الخارجية الأوكراني ذلك تصعيدا خطيرا يتطلب ردا حازما من الحلفاء، مؤكدا مقتل وإصابة عشرات المدنيين إثر هجوم روسيا مكثف بأكثر من 800 مسيرة وصاروخ في ليلة واحدة، لتستهدف أنحاء مختلفة من البلاد.
القصف الروسي تسبب أيضا في اندلاع حريق بمبنى سكني من 16 طابقا ما أدى إلى مقتل امرأة وطفل، كما قتل شخص وأصيب آخرون في منطقة سومي جراء ضربة جوية روسية.
وتم تسجيل غارات جوية في أنحاء أخرى من البلاد استهدفت مباني سكنية ومنشآت صناعية وبنى تحتية في مدن كريفوي روغ وكريمنشوغ ودنيبر وأوديسا.
أوكرانيا في المقابل أعلنت أن قواتها استهدفت خط أنابيب النفط دروغبا والمعروف بالصداقة، في بريانسك الروسية، مؤكدة إلحاقها أضرارا جسيمة بخط الأنابيب، فيما أعلنت الإدارة الروسية عن هجوم بمسيرات أوكرانية على محطة زاباروجيا النووية جنوب أوكرانيا ما أصاب مركز تدريب، دون أن يخلف أضرارا جسيمة أو زيادة في مستويات الإشعاع.
كما أكدت إدارة المنطقة الجنوبية الروسية اندلاع حريق في مصفاة إيلسكي للنفط في كراسنودار جراء هجوم بالمسيرات الأوكرانية.
تأتي تلك التطورات فيما تعهدت نحو 20 دولة، على رأسها فرنسا وبريطانيا، الخميس، الانضمام إلى ما يسمى قوة طمأنة تتولى مراقبة تنفيذ أي اتفاق لإنهاء الحرب.. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض تواجد أي قوات غربية في أوكرانيا واعتبر بأنها ستكون هدفا مشروعا لجيشه.
ولم تفض جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأسابيع الأخيرة لوضع حد للحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات ونصف إلى أي نتيجة تذكر.