“معاريف”: مُسيّرات حزب الله سلاحٌ كاسرٌ للتوازن
العين برس/ متابعات
قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن “إيران نجحت في إدخال وسائل قتالية إلى جنوب لبنان، وتزويد حزب الله بطائرات انتحارية، وهو سلاح كاسر للتوازن”، حسب تعبيرها. وأشارت الصحيفة إلى أن “هذا الحدث يعيد إلى الذاكرة التنظيمية للجيش الإسرائيلي التهديد السابق الذي استخدمه حزب الله في التسعينيات قبل الانسحاب من لبنان، والمتمثّل في إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتّجاه مواقع الجيش في الحزام الأمني”.
“معاريف” التي نشرت مقالًا حول هذا الموضوع، اعتبرت أن “هذا السلاح هو قنبلة ذكية استخدمها الروس أيضًا ضدّ الأوكرانيين في الحرب، حاليًا، السلاح الإيراني هو أداة القتال الجديدة لـ”(السيد) نصر الله، ما مميزاته؟ هو أسرع من الطائرات من دون طيار، ودقيق أكثر بفضل نظام عمل الـ GPS. وهذا هو السبب الذي يجعل الجيش الإسرائيلي يعطل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) كلّ بضعة أيام”.
وتابعت الصحيفة “في الماضي، كما ذكرنا، كان حزب الله يتصرف بشكل منهجي ويطلق صواريخ مضادة للدبابات على مواقع الجيش الإسرائيلي في الشريط الأمني. وكان هدفه زرع الخوف بين الجنود ليوجد في أنفسهم شعورًا بأنهم لا يتمتعون بالأمان داخل المواقع، وأنهم مكشوفون في كلّ المنطقة، والآن، عاد حزب الله إلى استخدام نفس الحرب النفسية. هدفه في الأسابيع الأخيرة هو خلق شعور في المستوطنات الشمالية وفي المواقع بأن كلّ من يتحرك في المنطقة معرض للخطر، سواء كان في مبنى أو في منطقة مفتوحة. هذه المرّة، يستخدم حزب الله الطائرة من دون طيار المتفجرة التي طورتها إيران، ويستغل تفوق هذه الأداة، وهو يطلقها بالقرب من السياج الحدودي مثلما حصل على سبيل المثال قبل حوالي شهر في عرب العرامشة. وفي بداية الأسبوع استخدمت أداة التهديد هذه بنفس الطريقة في منطقة المطلة وتسببت في مقتل جنديّين احتياط وإصابة جنديّ ثالث”.
الصحيفة خلُصت إلى أن “مقاتلي حزب الله نجحوا في الأسابيع القليلة الماضية باستخدام الطائرات الانتحارية من دون طيار بشكل فعال ضدّ قوات الجيش الإسرائيلي، مع التركيز على قوات المشاة التابعة للجيش، وخاصة في المستوطنات المهجورة على طول الحدود أو في المواقع”.