تقدم مستمر وكبير يحرزه الجيش السوداني بمواجهة قوات الدعم السريع، فقد اقتربت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع من القصر الرئاسي.
وقالت مصادر عسكرية، ان قاعة الصداقة التي تبعد أقل من كيلومترين غرب القصر الرئاسي وسط الخرطوم شهدت انفجارات ضخمة نتيجة اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
واضافت ان الجيش يعمل من أجل السيطرة على القاعة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع إلى جانب بعض الأبنية والتقدم نحو القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
مصادر اعلامية اكدت أن قوات الدعم السريع خربت وأحرقت مبنى قاعة الصداقة في القصر، بهدف حجب الرؤية عن قناصة الجيش الموجودين في منتزه المقرن وموقع برجين في المنطقة من أجل التغطية على قواتها المنسحبة من جزيرة توتي وبرج الفاتح في الخرطوم.
وتأتي هذه المواجهات بعد ان احرز الجيش تقدما كبيرا في الايام الماضية، حيث يعمل على التقدم نحو العاصمة ومركزها من الجنوب والشرق، عبر محور جياد وصولا إلى الباقير والمدخل الغربي لجسر سوبا ومحور شرق النيل وصولا إلى المدخل الشرقي للجسر.
من جانبها قالت قوات الدعم ان عناصرها يخوضون معارك عنيفة مع الجيش في منطقة عد بابكر، أقصى شرق محلية شرق النيل بولاية الخرطوم.
الامم المتحدة حذرت من تفاقم الاوضاع السيئة في السودان مع استمرار الصراع ونزوح مزيد من الناس وازدياد الاحتياجات الإنسانية. وقالت إن نحو ثلاثين مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية وهذا يعني خمسة ملايين شخص إضافي مقارنة بالعام السابق.
فيما وصفت وزارة الخارجية السودانية، هجوم قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر غرب البلاد، بالوحشي.
واضافت ان قوات الدعم صعدت من عدوانها على النازحين، واكدت الوزارة أن قوات الدعم استهدفوا بشكل مباشر النازحين الذين ينتمون لمجموعات قبلية محددة، بينما كانوا يمنعون الفارين من القتل من مغادرة المعسكر.