مصر تطالب بوضع حد لجرائم الكيان الصهيوني في غزة

طالبت مصر، يوم السبت، المجتمع الدولي بوضع حد لما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم وانتهاكات سافرة، والتي من ضمن نتائجها الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية تعقيبا على تقرير نشر الجمعة، لمؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، والذي ذكر أن “المجاعة في محافظة غزة تأكدت”.

وقال البيان، إن مصر “تعرب عن بالغ قلقها” من التقارير المتزايدة بشأن حالة المجاعة وآخرها تقرير “آي بي سي الذي أكد بصورة رسمية وجود مجاعة بقطاع غزة عقب 22 شهرا من الحرب الإسرائيلية الشرسة والجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء”.

وأكدت مصر، وفق البيان، “وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بوضع حد لما يتم ارتكابه من جرائم وانتهاكات سافرة، والتي من ضمن نتائجها الوضع الإنساني المأساوي في القطاع”.

كما طالبت “المجتمع الدولي بالتدخل بحزم ضد تمادي إسرائيل إلى حد وضع قيود على دخول المساعدات الإنسانية والمتوفرة بالفعل والكفيلة بإنهاء المجاعة في أسرع وقت”.

وشددت على “مسؤولية المجتمع الدولي عما آلت إليه الأمور نتيجة انتهاج سياسات مزدوجة المعايير لا تعكس عالمية حقوق الإنسان التي جرى التشدق بها وتسييسها على مدار العقود الماضية، في الوقت الذي تم التقاعس عن الدفاع عن أبسط قيمها خلال الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة ضد شعب أعزل أصبح لا يملك قوت يومه دون تدخل فاعل من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب”.

وأشادت مصر بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “والتي أكد فيها أن المجاعة في قطاع غزة هي كارثة من صنع الإنسان وفشل للبشرية”، مشددا على “التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي بضرورة ضمان الإمدادات الطبية والغذائية للسكان باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال”.

وورد في تقرير مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل، أن “أكثر من مليون فلسطيني بغزة يواجهون انعداما حادا بالأمن الغذائي”، مشيرا إلى أن المجاعة تفشت في محافظة غزة اعتبارا من منتصف آب/ أغسطس الجاري وستمتد إلى دير البلح وخانيونس وسط وجنوبي القطاع، في أيلول/ سبتمبر المقبل.

ورجح أن “يواجه ما يقرب من ثلث السكان (641 ألف شخص) ظروفا كارثية، بينما من المرجح أن يرتفع عدد من هم في حالة طوارئ إلى 1.14 مليون شخص (58% من عدد السكان)”.

وتفاقم التجويع الصهيوني في غزة وارتفعت حصيلة وفيات سوء التغذية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 281 شهيدا بينهم 114 طفلا، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة السبت.

ولا تزال المجاعة مستمرة مع استمرار العدو الصهيوني إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين.

 

اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :

واتس أب تيليجرام منصة إكس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *