عقب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على ادعاءات كيان العدو الصهيوني بأن القاهرة هي المسؤولة عن عدم إدخال المساعدات عبر معبر رفح، بالقول إن “السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، هي السبب الرئيس في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر”.
وعبر شكري عن رفض بلاده القاطع لسياسة ليّ الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الكيان الصهيوني.
وأضاف “إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حاليا، والسيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر هي السبب الرئيس في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر”.
وتابع وزير الخارجية المصري “نستنكر بشدة محاولات الجانب الإسرائيلي تحميل مصر المسؤولية عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها قطاع غزة”.
وختم تصريحاته بالقول “على إسرائيل الاضطلاع بمسؤوليتها القانونية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال من خلال السماح بدخول المساعدات عبر المنافذ البرية التي تقع تحت سيطرتها”.
وجاء تصريح شكري عقب أقوال وزير خارجية الكيان الصهيوني الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في وقت سابق الثلاثاء، التي جاء فيها “تحدثت أمس (الإثنين) مع وزيري الخارجية البريطاني والألماني حول ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح، للسماح باستمرار إيصال المساعدات إلى غزة”.
وزعم كاتس أن “مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية في غزة أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين”.
وتفاقمت أزمة دخول المساعدات الإنسانية وإمدادات الوقود إلى قطاع غزة بعد إطلاق كيان العدو الصهيوني عملية عسكرية في رفح، في 6 أيار/ مايو الجاري، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري، في 7 أيار/ مايو ومنع دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.
يأتي ذلك بينما أغلق كيان العدو الصهيوني في 5 أيار/ مايو، معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة، بالتزامن مع عمليات عسكرية أخرجت الكثير من المستشفيات والمرافق الطبية عن الخدمة في كافة مناطق القطاع.
وبإغلاق معبري رفح البري وكرم أبو سالم لم تُعد هناك أي منافذ برية لدخول المساعدات إلى غزة؛ ما أدى إلى تصاعد معاناة الفلسطينيين في غزة من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، والتي تهدد بتعميق “المجاعة” في القطاع، وفق تحذيرات منظمات إغاثة دولية.