كشفت مصادر حكومية معلومات حول تصاعد الخلافات بين القيادي الإخواني عبدالله العليمي المعين كمدير مكتب للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومحافظ البنك المركزي اليمن المعين حديثا الدكتور أحمد غالب المعبقي.
وقالت المصادر أن الخلافات تصاعدت القيادي الإخواني العليمي ومحافظ البنك المعبقي عقب قيام الأخير بإيقاف وإغلاق شركة صرافة يملكها الأول بالباطن متورطة بعمليات مضاربة وانهيار العملة المحلية وتواصل مع الميليشيات الحوثية.
وأشارت المصادر إلى أن العليمي يملك شركة صرافة محلية تأسست مؤخرا برأس مال وصل إلى نحو 100 مليون دولار ـ يتحفظ موقع “نافذة اليمن” بأسم الشركة ، حيث تم إصدار توجيهات من قبل إدارة البنك المركزي في عدن بإيقاف هذه الشركة بعد ثبوت تورطها في المضاربة بالعملة وانهيارها والتواصل مع الميليشيات الحوثي لتدمير القطاع المصرفي في المحافظات المحررة.
وبحسب المصادر أن تحركات محافظ البنك في إيقاف عمل الكثير من شركات الصرافة المشبوهة أثار حفيظة وغضب العليمي الذي يعد رأس هرم الإخوان في الرئاسة اليمنية ، حيث تلقى محافظ البنك سلسلة من الاتصالات من العليمي بشأن إلغاء قرار الإيقاف بحق الشركة التي يديريها بالباطن ورفع العقوبات عنه وهو ما رفضه المحافظ وطالب بتدخل الحكومة والرئيس قبل أن يتم تصعيد الخلاف إلى تحالف دعم الشرعية.
وأكدت المصادر أن العليمي أرسل مندوبين تابعين له لتهديد أحمد غالب في إصراره على قراراته المتعلقة بإيقاف شركته الصرافة المخالفة ، موضحة أن محافظ البنك غادر العاصمة عدن عقبها إلى للخارج رفضا لعمليات التهديد والتدخل في شؤون البنك من قبل القيادي الإخواني.
وأوضحت المصادر أن محافظ البنك في اجتماعاته الأخيرة أكد أن هناك توجهات صارمه وحازمة تجاه الكثير من شركات الصرافة المحلية التي تتبع قيادات عليا في الدولة وتمارس أعمال مشبوهة في المضاربة بالعملة وتدميرها.
وكان محافظ البنك المركزي قد قام بجولة سريعة في المنطقة وأجرى سلسلة من اللقاءات المصرفية المثمرة التي أكدت دعم دول الخليج للعملة اليمنية خلال الفترة القادمة مقابل البدء بإجراءات اقتصادية تصحح العمل المصرفي والمالي ومحاربة الفساد وغسيل الأموال والمضاربة بالعملة.