العين برس – اليمن – عدن
روى قائد محور ابين في القوات التابعة للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات العميد مختار النوبي، تفاصيل لقائه الاخير بأخيه غير الشقيق امام النوبي، الذي خاض معركة دامية في منطقة كريتر بمدينة عدن جنوبي اليمن ، ضد حلفائه المفترضين في المجلس المدعوم اماراتيا.
وقال مختار النوبي انه لم يحضر الى منطقة المواجهات مع قواته لفك الحصار عن اخيه إمام، “كما يتم الترويج له بدافع العصبية أو ما شابه ذلك”.
وقال: “انا لم أحضر إلا بعد أن تم إبلاغي وأنا في البلاد من قبل اللواء صالح السيد الذي اتصل بي وطلب مني المجيء إلى عدن لتهدئة الوضع وإقناع إمام بتسليم نفسه”.
واشار الى انه بعد حضوره تم اشراكه “ضمن لجنة تهدئة الوضع المكونة من اللواء صالح السيد واللواء فضل باعش واللواء محسن الوالي”.
وتابع: “تحركنا إلى منطقة الاشتباك وكان موقفي واضحا ومعلنا أمام الجميع بأن على (إمام) تسليم نفسه فورا ودون أي نقاش أو شروط، وأي شخص متورط بارتكاب أي جريمة أو أعمال عنف يتم محاسبته وفقا للقانون، يكن من كان ولا فرق عندي بين (إمام) أو أي شخص آخر يقوم بأي عمل يسيء للجنوب ويهدد أمنه واستقراره “، حد تعبيره.
وكشف العميد النوبي عن تعرضه و لجنة التهدئة للحصار وإطلاق الرصاص لأكثر من ساعتين ما اضطرهم للاحتماء بأحد المساجد القريبة من موقع الاشتباكات في كريتر.
ولأن مهمتهم كما قال “تهدئة الوضع ووقف الاشتباك والحيلولة دون سقوط أي ضحايا من الطرفين أو المدنيين فقد التزموا بضبط النفس والتواصل مع الجميع بمن فيهم (إمام) لإقناعه بتسليم نفسه وأفراد جماعته ووقف إطلاق النار” .
واكد النوبي، انه تمكن باصرار منه اقناع “امام” للحضور الى مكان اللجنة للنقاش، حيث ابدى موافقته على تسليم نفسه، إلا أن استمرار إطلاق الرصاص على المسجد الذي كانت تتواجد فيه اللجنة حال دون إكمال النقاش.
وفي وقت لاحق غادر أعضاء لجنة التهدئة المكان مع استمرار إطلاق النار، قائلا انه عاد الى منزله في كريتر، رافضا وصول أي تعزيزات من ردفان لفك الحصار عنه “حرصا على عدم حصول أي صدامات أو سوء فهم”.
واشار النوبي الى انه ذهب بعد ذلك للقاء رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، وقال ان الاخير كان حريصا على وقف إطلاق النار ويتابع مجريات الأحداث اولا باول مع تشديده “علىعدم إتاحة الفرصة أمام أي شخص أو جهة تسعى لإثارة الفوضى واتساع رقعة الاشتباكات”.
وأوضح بأنه حاول بعد ذلك التواصل بـ”إمام” لإبلاغه بضرورة تسليم نفسه إلا أن هاتفه كان مغلقا، وبعد اتصالات عديدة أجابه إمام ليبلغه بأنه لن يسلم نفسه بعد سماع أنباء مقتل شقيقه عواد لينقطع الاتصال بينهما بعد ذلك.
واكد النوبي ان امام “اختفى بعد سماعه بمقتل شقيقه عواد، نافيا علمه حتى اللحظة بمكان تواجده.
وانتقد “محاولة الاصطياد بالماء العكر استغلالا لصلة القرابة بيني وبين (إمام) وتوجيه السهام نحو مختار النوبي للطعن بوطنيته والتشكيك بنزاهته” قائلا ان مواقفه “ضد إمام ليست من اليوم والكل يدرك ذلك”.