متحدث الخارجية الإيرانيه: کیان الإحتلال لا يلتزم بأي من المبادئ السماوية والدينية والدولية
العين برس/ ايران
أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إلى انتشار صور مروّعة للجرائم التي ارتكبها الکیان الصهيوني عشيّة ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، والتي تدل علی أنه لا يلتزم بأي من المبادئ السماوية والدينية والدولية.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال ناصر كنعاني: “شهدنا، في مسقط رأس المسيح، أنّ المسيحيين لم يؤدوا مراسم العيد تعبيرًا عن التعاطف والتضامن مع الفلسطينيين، ومن المؤسف أن الکیان الصهيوني لم يتوقف عن جرائمه عشيّة ميلاد السيد المسيح”، مضيفًا: “هذه الليلة نُشرت صور مروّعة لجرائم الکیان الصهیوني، تدل علی استشهاد أكثر من 70 فلسطينيًا في القصف الغاشم على مخيم المغازي، وأثبتت هذه الجريمة مرة أخرى أن الکیان الصهيوني لا يلتزم بأي من المبادئ السماوية والدينية والدولية”.
وشدّد كنعاني على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بمنع المزيد من عمليات القتل للشعب الفلسطيني، من خلال اتخاذ الإجراءات الرادعة، مؤكدًا أن القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي أثبت مرة أخرى الدعم الكامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، لافتًا إلى أنه لا يوجد في أحكام هذا القرار أي بند يتعلق ببذل جهد فوري لوقف جرائم الکیان الصهيوني في غزة بسبب معارضة واشنطن.
وتابع كنعاني: “أميركا امتنعت أيضًا عن التصويت على القرار، وهو القرار الذي كانت قضيته الأساسية هي إمكان إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، وأظهرت مرة أخرى أنها تقف إلى جانب “إسرائيل” وهي تعدّ جزءًا من الحرب على غزة”.
كما رأى كنعاني أنّ وجهات نظر إيران والأطراف الفلسطينية والمقاومة، في المنطقة، والأمين العام للأمم المتحدة في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة واضحة، وأن قرار الأمم المتحدة يخلو ممّا ورد في أحكامه، أي أنه یعدّ قرارًا لا مضمون له وغير قابل للتنفيذ.
وأضاف: “هذا القرار ليس ما يتوقعه الشعب الفلسطيني.. دول العالم طالبت بالوقف الفوري لاعتداءات الکیان الصهيوني الهمجية ضد الشعب الفلسطيني، ورفعت شعوب العالم هذا المطلب في الشوارع، خلال الشهرين الماضيين”.
وأردف: “لقد أثبتت أميركا أنها تريد مواصلة الحرب وتدعم الکیان الصهیوني، وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ المزيد من الإجراءات هنا، وقد استمرت التحركات الدبلوماسية الإيرانية خلال هذين الشهرين حتى اليوم”. وأضاف: “خطوتنا الأخيرة كانت استضافة مؤتمر طهران الدولي حول فلسطين الذي عُقد بحضور ممثلين عن 60 دولة، حيث أعلن المجتمع الدولي مرة أخرى رغبته بوقف الحرب، لكنه لمّا يتوصل إلى نتيجة حتى اليوم”.
وختم بالتأكيد على ضرورة أن يستخدم المجتمع الدولي كافة الأدوات الفعّالة والجادة ليشهد نهاية الحرب ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.