بعد حراك عربي وخليجي كان ينظر له كتحول في تاريخ العدوان الإسرائيلي على غزة ، يصعد الاحتلال الإسرائيلي وتيرة مجازره بالقطاع تاركا خلفه بيانات الشجب والادانة وحتى عروض الاغراء لشراء موقف ترامب ، فكيف بداء المشهد؟
منذ بدء جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي بداها من السعودية كثف الاحتلال عدوانه وشدد حصاره على غزة. وصفت الأيام الأخيرة من العدوان بالأعنف والأكثر دموية وقد سجلت معدلات قتل يومية غير مسبوقة ولا تزال في ارتفاع اذ تقدر مصادر إعلامية سقوط قرابة 500 شهيدا منذ الثالث عشر من الشهر الجاري موعد زيارة ترامب من اصل نحو الفي شهيد سقطوا منذ بدء استئناف العدوان على غزة قبل نحو شهرين.
فعليا كان يفترض ان تشهد هذه الفترة انخفاض بمعدل الجريمة الصهيونية بغزة او على الأقل خفض في وتيرة الحصار على نحو مليوني انسان يتضورون جوعا في القطاع احتراما لوصول ترامب او للعرو التي تلقاها خلال جولته وتجاوزت الـ4 تريليون دولار، لكن الاحتلال ، رغم ما فعلته الدول العربية والخليجية سواء بالتطبيع او بإثراء سيده في البيت الأبيض، واصل اجرامه بقبح وقوة تاركا كل الاستعراضات الخليجية بالأموال خلفه وحتى لم يأبه لبيان القمة العربية الأخيرة رغم قوته.فقد جاء في البيان الختامي للقمة العربية التالي :
نجدد رفضنا القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني،
ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة،
نحث المجتمع الدولي بالضغط من أجل وقف إراقة الدماء في غزة،
الهدف من القمة العربية توحيد جهودنا وتحقيق مصالح شعوب منطقتنا،
إدانة الاعتداءات الصهيونية على سورية..
ووفقا للمعطيات على الأرض فإن الاحتلال ماضي بمسلسل التنكيل وقتل سكان غزة بغض النظر عن الانتقادات او المساعي الخجولة لدول عربية لتخفيفه، ولا يمكن وقفه الا بخيار واحد ذاك الذي اختارته اليمن ولا تزال تناضل بكل قوة لوقفه فالاحتلال كما يبدو لا يعرف الا لغة واحدة هي القوة وبدونها لا يبدو بان مسيرة الدم التي يخطها منذ اربعينيات القرن الماضي قد تتوقف قريبا وربما تتسع شهية القتل وشبق نهب الموارد إلى دول عربية باتت على مرمى حجر من مطامعه التي ليس حدود والأيام بيننا إن شاء الله تعالى؛ ^
عبدالله علي هاشم الذارحي
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :