كاتب أميركي: واشنطن لعبت دورًا مركزيًا في أحداث سورية
العين برس/ متابعات
كتب إدوارد هانت Edward Hunt مقالة نُشِرت على موقع Responsible Statecraft أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تغيير النظام في سورية منذ ما يزيد عن عقد من الزمن. ولفت الكاتب إلى أن المساعي الأميركية للإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد تعود إلى عام 2011 حين بدأت الولايات المتحدة بدعم عدد من المجموعات المسلحة، من بينها العديد ممن كانوا يسعون إلى الإطاحة بالحكومة السورية. كما قال إن “السياسات الأميركية لإبقاء الأسد ضعيفًا شملت إدارات كل من باراك أوباما ودونالد ترامب وجو بايدن”، مضيفًا بأن هذه السياسات شملت عزل الأسد دبلوماسيًّا وفرض عقوبات اقتصادية قاسية على سورية، وضربات عسكرية مستمرة داخلها، وكذلك دعم إضافي لمجموعات معارضة”.
وتابع الكاتب: “المسؤولون الأميركيون عملوا من أجل ضمان استمرار سيطرة قوى المعارضة في شمال غرب سورية، و”شجعوا” العمليات التي كانت تنفذها هيئة “تحرير الشام” على الرغم من تصنيف واشنطن للأخيرة بالمنظمة الإرهابية”. كما أردف بأن “المسؤولين الأميركيين اعتبروا أنه يمكن الاستفادة من هيئة “تحرير الشام” من أجل إبقاء سورية مقطّعة”، وفق تعبيره.
كذلك أشار الكاتب إلى ما اعترف به الدبلوماسي الأميركي السابق جيمس جيفري James Jeffrey في مقابلة إعلامية عام 2021 بأنّه “قام بكل ما بوسعه من أجل مراقبة أنشطة هيئة “تحرير الشام”، والتأكد من أن الذين على تواصل معها كانوا يعرفون ما هي السياسة الأميركية التي كانت تقوم على ترك هيئة “تحرير الشام” بشأنها”.
هذا، ولفت الكاتب إلى أن “ما أقدمت عليه الولايات المتحدة على مدار أعوام كان له أثر واضح في سورية”، وقال: “الولايات المتحدة، وكما يقول المسؤولون الأميركيون، لعبت دورًا مركزيًا في إيجاد الظروف المناسبة التي أدّت إلى رحيل الأسد”، وأضاف “بايدن وبدلًا من أن يتحدث صراحة عن تداعيات “النجاح الكارثي” افتخر بكونه هو وأسلافه نفذوا سياسات سمحت لمنظمة تصنفها الولايات المتحدة بالإرهابية بأن تجبر الأسد على ترك البلاد”.