قاليباف: محور المقاومة يتطور إلى الأمام وتتعزز قدراته بمرور الوقت
العين برس/ ايران
قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، محمد باقر قاليباف، اليوم السبت، إن قوى المقاومة تطورت إلى الأمام وتعززت قدراتها ووحدتها مقارنة بالماضي حيث أجبر “الكيان الصهيوني” على التراجع.
وأفادت وكالة إرنا، مساء اليوم السبت، بأن تصريحات قاليباف جاءت خلال استقباله الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، زياد النخالة والوفد المرافق له.
وشدد باقر قاليباف على الدور الكبير لحركة “الجهاد الإسلامي” سواء في الضفة الغربية أو داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أنها كانت رائدة في الفترة الأخيرة في العمل المقاوم ومواجهة “العدو الصهيوني”، لافتا إلى أهمية وحدة الشعب الفلسطيني باعتبارها فريضة وضرورة من أجل مواجهة إسرائيل.
واستطرد رئيس مجلس الشورى الإيراني، قائلا:
أصبح عبير العطر للوحدة الأمة الإسلامية التي تغيرت منذ الزيارة الماضية حتى الآن، يفوح في كل بلاد المسلمين بعد الاتفاقيات التي أبرمت بين إيران والسعودية.
وأكد باقر قاليباف أن مثل هذه الاتفاقيات واجب ديني وضرورة استراتيجية، منوها إلى أنها تدفع في اتجاه توسيع هذه العلاقة وزيادة الترابط بين الأمة الإسلامية وتحمي العالم الإسلامي من الاقتراب والتطبيع مع إسرائيل.
وفي سياق متصل، استقبل المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الأربعاء الماضي، الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، زياد النخالة، في العاصمة طهران، وشدد خلال اللقاء على أن الثقة في المقاومة وحركة “الجهاد الإسلامي” تزداد يوما بعد يوم.
وهنأ المرشد الإيراني الأعلى، زياد النخالة وقادة حركة “الجهاد الإٍسلامي” على الانتصار في العملية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، المعروفة فلسطينيا بـ”ثأر الأحرار” وإسرائيليا بـ”الدرع والسهم”.
وقال علي خامنئي:
إن حركة “الجهاد الإسلامي” وجماعات المقاومة الفلسطينية الأخرى وجدت المفتاح الرئيسي لمحاربة الكيان الصهيوني.
وأشار المرشد الإيراني إلى أن “ظروف الكيان الصهيوني تغيرت مقارنة بما كانت عليه قبل 70 عاما، حيث يمتلك القادة الصهاينة الحق في القلق من إمكانية عدم رؤية هذا الكيان لعامه الثمانين”.
ولفت أن القوة المتنامية لمجموعات المقاومة في مناطق وبلدات الضفة الغربية هي “مفتاح تركيع العدو الصهيوني، حيث يجب أن يستمر هذا المسار” على حد قوله، مجددا التأكيد أن إيران ستبقى مستمرة في دعمها لشعب فلسطين وفصائل المقاومة.
ومن جانبه، أعرب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، عن تقديره وشكره لدعم إيران المستمر للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الجهاد الإسلامي خرجت من العملية العسكرية الأخيرة على غزة “ثأر الأحرار” بفخر، معربا عن أمله “أن نرى النصر النهائي وتحرير القدس الشريف قريبا”.
ويذكر أن العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، والمعروفة باسم “الدرع والسهم”، بدأت في التاسع من مايو/ أيار الماضي، انتهت في العاشرة من مساء 13 مايو، أي بعد 5 أيام من التصعيد الإسرائيلي في القطاع واستهداف مواقع وقيادات حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، حيث رعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار، يشمل وقف استهداف المدنيين والأفراد وعدم هدم المنازل.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن مقتل 33 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و3 نساء، و6 من قادة “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، فيما أسفر القصف الصاروخي من غزة على إسرائيل عن مقتل إسرائيلي في مدينة رحوفوت وإصابة آخرين.