أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي ان الانتفاضة التي حصلت يوم 18 شباط/ فبراير في تبريز عام 1978 أثمرت عن انتصار الثورة الاسلامية في البلاد
واشاد سماحته بالحضور الجماهيري الواسع في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية 11 شباط/ فبراير الجاري، موضحا انه رغم تفشي فيروس كوفيد-19 ووجود مشاكل اقتصادية ورغم الاعلام الاجنبي المعادي وتماشي البعض في الداخل معه، تحدثت التقارير الواردة بأن حجم المشاركة الشعبية كانت في غالبية المحافظات هذا العام اكثر من العام السابق .
كما اشاد قائد الثورة بانتفاضة أهالي مدينة تبريز ضد نظام الشاه المقبور عام 1978 معتبرا ان هذه الانتفاضة تمثل نقطة مضيئة لتبريز في تاريخ الثورة الاسلامية ، واكد ان هذه الانتفاضة ساهمت في انتصار الثورة.
وأشار آية الله خامنئي الى ضرورة الاهتمام ببعض الأمور المطلوبة التي اذا اهملت ستخلق لنا مشاكل في المستقبل مثل، إعداد العلماء والإنجاب وزيادة النسل وكذلك الطاقة النووية. مضيفا، شاهدوا ماذا يفعل العدو فيما يخص انشطتنا النووية بالرغم من انه يعلم بأنها سلمية وهو لايريد للشعب الايراني ان يحقق هذا التطور الكبير .
وتابع سماحته، فيما يخص مفاوضات الاتفاق النووي في عامي 2014 و 2015 كانت لدي ملاحظات وهي ان هناك ثمة نقاط علينا أن نأخذها بعين الاعتبار حتى لا تسبب مشاكل فيما بعد ، ولكن تم تجاهل بعض هذه النقاط وظهرت المشاكل التي نراها.
وتطرق الى الانجازات الكبيرة التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال العقود الماضية، قائلا : لقد حققنا انجازات عديدة وكبيرة، احدها هو التقدم العلمي حيث كانت سرعتنا في التقدم العلمي تساوي عدة أضعاف المتوسط العالمي في هذا المجال.
وأضاف قائد الثورة، لقد حققنا تقدما خلال هذه الفترة بعد انتصار الثورة الاسلامية لم تكن تخطر على بالنا في الأيام الأولى للثورة.
ولفت سماحته الى تنامي المقاومة وتحطم هيبة امريكا في المنطقة وقال : ان حركة المقاومة تنامت وهيبة امريكا قد تحطمت في المنطقة ، يجب ان نعتز بذلك ونواصل نهج الثورة ، ويجب ان يعرف الشباب ما الذي يستهدفه العدو اليوم ليتحرك في الاتجاه المعاكس لذلك. فالعدو يستهدف الشعب والرأي العام وينفق الأموال الطائلة ويحاول من خلال اساليب مختلفة والصاق التهم ان يشوه صورة الثورة لدى الشعب، وكل يوم يقوم بالصاق التهم لاركان الثورة . يوما يوجه التهمة لمجلس الشورى الاسلامي ويوما لمجلس صيانة الدستور ويوما آخر لحرس الثورة الاسلامية وللمراكز التي ساهمت في تقدم الثورة .
وتابع قائلا : “اليوم جاء دور الحرس الثوري ، بحيث يقوم الاعداء بالصاق التهم به بما في ذلك الشهيد الكبير قاسم سليماني ، ولولا ان العدو يخشى رد فعل الشعب وغضبه لوجه ايضا الاساءة الى الإمام الخميني (رض) ، يجب على الشباب وابناء الشعب احباط هذه التخرصات الاعلامية للعدو .