في بلدان الحريات .. خمس سنوات من الاعتقال التعسفي قضاها الدبلوماسي الإيراني
العين برس / متابعات
وصل الدبلوماسي الإيراني السابق أسدالله أسدي الى العاصمة طهران بعد الإفراج عنه من سجنه في بلجيكا في اطار وساطة عمانية أفرجت بموجبها ايران عن بلجيكي مسجون بتهمة التجسس.
المعتقل اسدي وصل طهران قادما من سلطنة عمان وكان في استقباله المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي بهادري جهرمي، وكذلك مساعد الشؤون الدولية ورئيس لجنة حقوق الانسان الايراني كاظم غريب آبادي.
وقال غريب آبادي: عانى أفراد الأسرة الكثير في هذه السنوات. وانتهكت حقوقهم وفق القانون الدولي. إن مذكرة توقيفه من قبل بلجيكا واعتقاله في ألمانيا وإلغاء الحصانة الدبلوماسية من قبل الحكومة النمساوية تتعارض مع المبادئ والقوانين الدولية. يسعدنا أن نشهد الإفراج عنه بعد هذه الفترة ونأمل أن يتم الإفراج عن سجناء إيرانيين آخرين بجهود الجهات المختصة.
اطلاق سراج الدبلوماسي الايراني المعتقل جاء بوساطة من سلطنة عمان، حيث أعلنت وزارة الخارجية العمانية أن مسقط نجحت في الوساطة بين بروكسل وطهران لحل قضية المواطنين المحتجزين في كلا البلدين.
وقالت الخارجية العمانية في بيان إن المساعي أسفرت عن إتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المتبادل، حيث تم نقل المفرج عنهم من طهران وبروكسل إلى مسقط الجمعة، تمهيدا لعودتهم إلى بلدانهم.
في المواقف اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان في تغريدة له ان اسد الله اسدي، الدبلوماسي الايراني البريء احتجز قرابة 5 سنوات بصورة غير قانونية وخلافا للقوانين الدولية في المانيا وبلجيكا. الوزير امير عبداللهيان قدم الشكر للجهود الايجابية لسلطنة عمان في هذه القضية.
وإعتقل أسد الله في ألمانيا في تموز/ يوليو 2018 بتواطؤ من قبل جماعة المنافقين الإرهابية ثم سلم إلى الشرطة البلجيكية. وكان إعتقاله إنتهاكا للحقوق الدبلوماسية وانتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، لأنه سجن لمدة 100 يوم في قسم سجناء الأمراض النفسية و3 أشهر في حبس انفرادي لا نوافذ له.
وتؤكد التطورات والمستجدات سعي جماعات وحركات إرهابية خاصة في السنوات الخمس الماضية، وعبر ملايين الدولارات ومئات التجمعات وآلاف الصور والدعاية الحاقدة ضد الجمهورية الاسلامية في ايران عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكسب التأييد في البرلمانات الأوروبية.
وقد حاولت تلك الجماعات منع تسليم أسدي من خلال الضغط على القضاء، وبدعم من النظام الصهيوني، فالتبادل تم ضمن الاطار القانوني والانساني بعيدا عن سعي تلك المجاميع الارهابية واكد نجاح طهران في مجال الدبلوماسية القضائية وحماية مواطنيها، والجهود المبذولة في السنوات الخمس الماضية تؤكد ذلك.