فضيحة جديدة.. وثائق حساسة لـ”البيت الأبيض” على “غوغل درايف”

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن فضيحة أمنية جديدة تتعلّق بإدارة الرئيس الأميركي المجرم دونالد ترامب، مشيرة إلى أنّ “وثائق حسّاسة صادرة عن البيت الأبيض تمّت مشاركتها بطريقة غير مناسبة مع آلاف المستخدمين الفيدراليين، عبر خدمة “غوغل درايف”.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير، أنّ “إدارة الخدمات العامة، المسؤولة عن توفير الدعم الإداري والتكنولوجي للبيروقراطية الفيدرالية، كانت وراء هذه المشاركة المفرطة للمعلومات، مما أدّى إلى فتح تحقيق رسمي وإعداد تقرير حول الحادثة الأمنية السيبرانية، الأسبوع الماضي”.

ووفقًا للسجلّات الرسمية، فإنّ موظّفين محترفين في الإدارة شاركوا “عن غير قصد” ملفًا يحتوي على مستندات حسّاسة مع كامل موظّفي الإدارة الذين يتجاوز عددهم 11 ألفًا و200.

واحتوى الملف، بحسب ما ورد في التحقيق، على معلومات تتعلّق باقتراح تركيب باب مقاوم للتفجيرات في مركز زوار “البيت الأبيض”، إلى جانب تفاصيل مصرفية لأحد البائعين المتعاونين مع إدارة ترامب خلال مؤتمر صحافي سابق.

وأكّدت الصحيفة أنّ 9 من أصل 15 ملفًّا من الملفّات الموزّعة على “غوغل درايف” تم تصنيفها كـ”معلومات غير سرّية مراقَبة”، وهو تصنيف حكومي يشير إلى ضرورة الحماية على الرغم من عدم سرّيتها المطلقة.

ومن اللافت للانتباه أنّ الملفّات الـ10 التي أرسلتها إدارة ترامب لم تكن للعرض فقط، بل كانت متاحة للتعديل، وهو ما يزيد من خطورة الحادثة، بحسب “واشنطن بوست”. وتعود هذه السجلات إلى عام 2021، أي إلى بدايات عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، واستمرّت حتى الأسبوع الماضي.

وتُعَدُّ هذه الفضيحة الأخيرة جزءًا من سلسلة فضائح مشابهة وقعت خلال إدارة ترامب. ففي آذار/مارس 2025، تمّت إضافة رئيس تحرير مجلة “ذي أتلانتك” عن طريق الخطأ إلى محادثة غير سرّية، ناقشت “خطة عسكرية عالية الحساسيّة” بشأن العدوان الأميركي على اليمن.

وأفادت “واشنطن بوست” بأنّ “مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب وعددًا من موظّفيه استخدموا حسابات بريد إلكتروني شخصية عبر “جي ميل” للتواصل بشأن مهام حكومية، في خطوة وصفها خبراء الأمن بأنّها “غير آمنة إطلاقًا”.

وتؤكّد السجلات أن مشاركة هذه الملفات الحسّاسة لم تكن حادثة فردية، بل جزءًا من نمط استمر لأكثر من 4 سنوات، شمل فترتَي ترامب و بايدن معًا. فقد كشف تقرير للمستشار الأميركي الخاص، في عام 2024، عن أنّ بايدن احتفظ بمستندات حكومية سرّية داخل منزله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *