العين برس – اليمن – حضرموت
تجدَّدت الانتفاضة الشعبية في محافظة حضرموت؛ تنديداً بسياسة التجويع التي يتعرض لها المواطنون في الساحل والوادي من قِبل التحالف وحكومة هادي.
وخرج العشرات من أبناء مديرية القطن بحضرموت في مسيرة جماهيرية؛ احتجاجاً على غلاء الأسعار والانهيار المتسارع في سعر العملة المحلية.
وطالب المشاركون في المسيرة بمحاسبة حكومة هادي على استمرارها في تأزيم الوضع المعيشي وتدمير الاقتصاد.
وجاءت المسيرة بالتزامن مع عصيان مدني شامل في المدينة حيث أغلقت المحال التجارية والأسواق وشركات الصرافة والمرافق الحكومية والمدارس؛ فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمحال مغلقة وعليها لافتات مكتوب عليها “مغلق بأمر من الشعب”.
ويأتي العصيان المدني استجابة للدعوات التي أطلقها أبناء القطن وشباب الغضب، تعبيراً عن رفضهم لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وكانت مدينة المكلا التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة الشعبية -مطلع سبتمبر الجاري- شهدت مقتل وجرح العشرات من المحتجين برصاص قوات الأمن خلال الأيام الأولى من الانتفاضة.
كما اعتقلت قوات الأمن العشرات من المشاركين في الاحتجاجات الغاضبة ولا يُعرَف مصيرهم حتى اللحظة.
وقوبلت عملية قمع متظاهري الانتفاضة الشعبية في المكلا من قِبل قوات الأمن باستياء شعبي وحزبي، وسط مطالبات بإقالة المحافظ “فرج سالمين البحسني” ومحاكمته على قتل المندِّدين بسياسة التجويع التي يمارسها التحالف وحكومة هادي ضد المواطنين في حضرموت.