عبد اللهيان: نهاية الحرب تعني نهاية نتنياهو والحكومة المتطرفة لكيان الاحتلال
العين برس/ ايران
قال وزير الخارجية الايراني حسين اميرعبداللهيان في مؤتمر صحفي ببيروت ان انتهاء الحرب يعني نهاية نتنياهو والحكومة المتطرفة لكيان الاحتلال المزيف، وانطباعنا هو أن نتنياهو يحاول إبقاء البيت الأبيض رهينة حتى قد يبقى في السلطة لبضعة أشهر أخرى. وأستعرض عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ختام زيارته للبنان المحطة الاولى من جولته الاقليمية التي تقوده ايضا الى سوريا وقطر، المشاورات التي جرت مع السلطات اللبنانية، وأجاب على أسئلة الصحافيين.
وردا على سؤال حول نتائج مشاوراته مع السلطات اللبنانية، قال: أجريت مناقشات مهمة وبناءة للغاية مع كبار المسؤولين في لبنان الصديق والشقيق.
وأضاف أمير عبد اللهيان ان العلاقات الثنائية بين إيران ولبنان في أفضل حالاتها في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك وأجرينا مناقشات مهمة حول سبل توسيع التعاون ومساعدة لبنان على التقدم والتنمية.
وقال وزير الخارجية ردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك بوادر لوقف الحرب في غزة أم لا؟ : في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية هناك وجهات نظر مشتركة بين إيران ولبنان. ورغم اهتمام نتنياهو والكيان الصهيوني باستمرار الحرب، فإن التصورات تشير إلى أن المنطقة تتجه نحو الاستقرار والأمن والحل السياسي.
وتابع رئيس السلك الدبلوماسي الايراني انه منذ بداية أزمة غزة أعلنا أن الحرب لن تكون الحل أبدا ومن الواضح للجميع أن نهاية الحرب تعني نهاية نتنياهو والحكومة المتطرفة لكيان الاحتلال المزيف. انطباعنا هو أن نتنياهو يحاول أن يجعل البيت الأبيض رهينة حتى يبقى في السلطة لبضعة أشهر أخرى على رأس كيان الاحتلال الإسرائيلي وإن البيت الأبيض هو الذي يجب عليه أن يختار بين البقاء رهينة لـ”اسرائيل” أو التركيز على الحل السياسي وإنهاء الحرب.
وقال أمير عبد اللهيان ردا على سؤال مراسل الميادين حول التوصل إلى حل سياسي في غزة وما هو أساس كلامه ؟ : اليوم هو اليوم الـ 127 للعدوان والإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني في غزة وجرائمه في الضفة الغربية. لقد رأينا جميعا أنه خلال هذه الفترة الطويلة نسبيا، لم يحقق الكيان الإسرائيلي أيا من أهدافه المعلنة وعليه، يرى حلفاء هذا الكيان أن عليهم التركيز على الحل السياسي.
وقال: رغم الدمار والقتل الكارثي في غزة، إلا أن المقاومة وحماس تصرفت بحكمة ومسؤولية سواء في مجال المقاومة أو في مجال الحلول السياسية.
وقال رئيس السلك الدبلوماسي: إن الأفكار السياسية التي طرحت مؤخرا باسم حماس هي جزء من الاهتمام الحكيم والواقعي للمقاومة الفلسطينية بالتركيز على الحل السياسي ووقف الإبادة الجماعية في غزة.
وأضاف ان تقييمنا هو أن الكيان الصهيوني لن يتمكن أبدًا من القتال على جبهتين. إن قوة المقاومة التي يتمتع بها لبنان وحزب الله لا يمكن تصورها بالنسبة للكيان الإسرائيلي. وفي حرب غزة، تمكن حزب الله من حماية سلامة أراضي فلسطين وشعبها المظلوم والمقتدر وقدم بالتنسيق بين الحكومة اللبنانية والجيش، رداً قوياً على الأفكار العدوانية للكيان الصهيوني في جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة.
وقال وزير الخارجية: نحن ندرك جيداً القدرة العالية لمقاومة لبنان.
وقال رئيس السلك الدبلوماسي: إن أي تحرك من جانب الكيان الصهيوني لشن هجوم واسع على لبنان سيحدد نهاية نتنياهو ونهاية الوضع الحالي في المنطقة.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أن المقاومة والجيش والمقاومين في لبنان سيحولون دون تحقيق مثل هذه الأفكار. نتنياهو يكافح من أجل الخروج من مستنقع غزة.
وقال رئيس السلك الدبلوماسي عن سؤال حول خطط إيران ودول محور المقاومة للملاحقة القانونية لجرائم الكيان الصهيوني: في الأشهر الأربعة الماضية وخلال الأزمة والحرب في غزة، عقد الأكاديميون والمحامون والخبراء القانونيون في ايران والعالم اجتماعات لتناول الجوانب القانونية والدولية لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية.
وتابع وزير الخارجية: نؤيد بقوة الإجراء الذي اتخذته حكومة جنوب أفريقيا بتقديم شكوى ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية. وستواصل إيران، إلى جانب الدول الإسلامية الأخرى والمنطقة، جهودها القوية في هذا الاتجاه لمحاكمة مجرمي الحرب التابعين للكيان الإسرائيلي.
وردا على سؤال حول كون البعض في لبنان يقول إن إيران ربطت لبنان بمحور المقاومة ويعتبرون ذلك تدخلا في شؤون لبنان الداخلية، قال أمير عبد اللهيان: تاريخ لبنان يظهر أن لبنان في الخندق الاول لمحور المقاومة ولذلك فإن إيران لم تكن تريد على الدوام إلا الخير للبنان في إطار محور المقاومة وفي إطار علاقات الصداقة مع بلد لبنان. العالم يعرف لبنان بمقاومته ، ولا حاجة لإن تعلن ايران ذلك ولو لا المقاومة اللبنانية، لما كان هناك وجودا للبنان اليوم. وهذا ما يذكره تاريخ لبنان، وليس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وردا على سؤال حول ما يقال انه نظر الى دعم ايران لحركة حماس فانها شريكة في تدمير غزة، قال أيضا: إن عملية طوفان الأقصى كانت قرارا فلسطينيا خالصا وفي إطار حركة التحرير المستندة إلى القانون الدولي. جذر ما يحدث في غزة اليوم ليس السابع من أكتوبر وعملية طوفان الأقصى، بل هو احتلال كيان الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من 75 عاما. وفي لقائي الأخير مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، قلت له اسمحوا للشعب الفلسطيني ولو لمره واحدة بعد نحو 75 عاما ان يقرر مصيره بنفسه.