انطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، قبل عامين في السابع من أكتوبر2023 في عملية “طوفان الأقصى” التي كسرت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وأعادت فلسطين إلى الواجهة بعد عقود من التجاهل والتطبيع.
خلال ساعات، اخترق المقاتلون الحدود، وسيطروا على عشرات المواقع، وأوقعوا مئات القتلى والأسرى، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ الصراع.
ومنذ ذلك اليوم، يعيش كيان العدو في أطول حرب في تاريخه، فشل فيها بتحقيق أيّ من أهدافه رغم تدميره الهائل لقطاع غزة وارتكابه آلاف المجازر بحق المدنيين.
مضى عامان من الصمود الأسطوري للمقاومة، التي ما زالت تقاتل وتناور وتبدع، وسط دمار وحصار وتجويع، لتقول: غزة ما زالت تقاوم.. وما زالت تُربك العدو في كل ميدان. واعترف العدو في كافة الميادين الإعلامية والسياسية، أنه عاش عامين من الفشل الاستخباراتي والعسكري والسياسي، الذي وجد نفسه أمام مقاومة أكثر تنظيماً وخبرة وشعبٍ أكثر تمسكاً بحقّه.
وتشير الوقائع الميدانية إلى أن المقاومة الفلسطينية في غزة لا تزال قائمة، وتمكنت من إفشال أهداف العدو المعلنة، ورغم مرور عامين على الحرب لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من تغيير الواقع الأمني، فالمستوطنون في غلاف غزة يعيشون قلقا دائما، مع استمرار إطلاق الصواريخ، ولا يستطيعون العودة إلى حياة طبيعية.
وبعد مرور 24 شهرا على حرب الإبادة الجماعية غير المسبوقة والتطهير العرقي في قطاع غزة، واضح أن حكومة المجرم نتنياهو فشلت في تحقيق الأهداف الإستراتيجية المعلنة لهذه الحرب، بما فيها “النصر المطلق” الذي طالما كرره “نتنياهو” رغم استخدامه كل أدوات القتل والتدمير والإبادة الجماعية في محاولة الوصول إلى هذه الأهداف.
المصدر / فلسطين أون لاين
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :