قال محلل سياسي روسي إن روسيا قد تدمر دول الجزيرة العربية إذا تدخلت إلى جانب الغرب وحلت بديلا عن النفط والغاز الروسي.
وأشار المحلل الروسي ألكسندر نازاروف في مقال منشور بموقع قناة آر تي عربي يوم الجمعة بعنوان “العلماء الحوثيون اليمنيون على وشك تحقيق اختراق في تكنولوجيا الصواريخ” إلى أن شبه الجزيرة العربية ستصبح ساحة للمعركة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، في اللحظة التي تقرر فيها واشنطن حصار غريمتها”.
وأوضح أن هذا الوضع الراهن بالنسبة لعرب الخليج أصبح أسوأ.
واضاف شرارة الصراع عندما “يستخدم الغرب حتى الآن “القنبلة النووية الاقتصادية” ضد روسيا، متمثلة في حظر تصديرها للنفط والغاز. ببساطة، لأنه من المستحيل الاستغناء عن روسيا في هذا القطاع، لكن الغرب بإمكانه أن يقامر بكل ما يملك الآن، ويحاول حظر التصدير على أمل أن يدمّر بوتين قبل أن ينهار هو نفسه، بعد ذلك سيكون بإمكان الغرب أن يعيد النفط والغاز الروسي بسرعة إلى السوق العالمية”.
لكن الكاتب أشار إلى صعوبة ومخاطر هذا الإجراء بالقول إن الغرب سيجبر “عرب الخليج على تحويل صادراتهم من آسيا إلى أوروبا. بطبيعة الحال، ستستمر حينها أسعار الطاقة في الارتفاع، وستبدأ أزمة حادة في الهند والصين ودول آسيوية أخرى”.
وقال الكاتب عند هذه النقطة “من الممكن بالفعل البدء في التفكير، ليس فقط في دخول الصين إلى الحرب العالمية الثالثة من أجل الوصول إلى النفط والغاز في الخليج، ولكن أيضاً لإمكانية تدمير روسيا لمصادر الطاقة البديلة لها، إذا ما كانت الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة للأخيرة”.
وحذر الكاتب الروسي دول الخليج من الاستسلام للضغوط الغربية لأن روسيا ستعتبر الحرب الاقتصادية ضدها حربا حقيقية والروس لم ينسوا من مول الشيشان والقوقاز في تسعينيات القرن الماضي.
وختم الكاتب مقاله بالاشارة إلى أن روسيا ستوظف الحوثيين في الصراع ضد الخليج. وقال “أظن أن الاختراق الهائل والمفاجئ للحوثيين في تطوير تكنولوجيا الصواريخ قد لا يكون المفاجأة الأخيرة. فكما يظهر الوضع في أوكرانيا، عندما يتعلق الأمر بالبقاء على قيد الحياة، فإن روسيا لا تتمسك كثيراً بالإجراءات الرسمية والبروتوكول الدبلوماسي”.