العين برس – أكّد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنّ “الشهيد القائد قاسم سليماني هو علم من أعلام المؤمنين بالإسلام المحمدي الأصيل وبخط الولاية، وقد ترجم هذا الإسلام في سلوكه في ميدان الجهاد الذي دخله بروحية عظيمة”، لافتًا إلى أنّ الشهيد عرَّف الأمة جمعاء أن منهج الإسلام هو منهج الرحمة وأن الإسلام المحمدي الأصيل عابر للجغرافيا والأعراف ويحقق إنسانية الإنسان على الأرض”.
وخلال كلمة له في المؤتمر الدولي لمدرسة الشهيد القائد قاسم سليماني في طهران، قال الشيخ قاسم “إننا لم نكن نرى الشهيد سليماني قائدًا عسكريًا فقط، بل كان أيضًا قائدًا سياسيًا استراتيجيًا في معرفة ما يجري في العالم والمنطقة”، مضيفًا “أننا من خلال الحاج قاسم تعلمنا أن الجهاد ليس سلاحًا نقاتل به فقط، بل هو إيمان وفكر ووعي وأخلاق تُسخر كلها لمصلحة حمل البندقية التي توجه الى العدو فتقتل جسده كما أفكاره”.
وتابع سماحته أنّ “جهاد الشهيد سليماني لم يعرف حدودًا، فقد كنا نراه قائدًا استثنائيًا يتابع كل مجريات المنطقة”، وقال “إن الشهيد القائد كان يؤمن برؤية الإمام السيد علي الخامنئي ويراها هي الصواب”، ولفت إلى أن “شهادته حققت الكثير، وأبرز ما حققته هو كسر الشيطان الأكبر وإذلال الكيان الصهيوني”.
واعتبر الشيخ قاسم أنّ “تحرير القدس يعني تحرير المنطقة والأجيال، لذا يجب أن تظل البوصلة موجهة إلى فلسطين”، مؤكدًا “أننا من خلال إيماننا بمسار الولاية، قدمنا خدمات ومساعدات للمقاومة الفلسطينية وغيرها من الحركات المقاومة”.
وشدّد الشيخ قاسم على “أننا انتصرنا في المقاومة لأن بيننا القادة الشهداء، وسنبقى في الميدان وستبقى المقاومة راسخة وثابتة”.