العين برس – اليمن – عدن
شفت وثيقة صادرة عن 25 عضواً في برلمان هادي، أغلبيتهم تابعون لحزب الإصلاح، عن مساعٍ جديدة للاستعانة بحلفاء دوليين جُدُد، بعد اقتراب قوات صنعاء من أبواب مدينة مأرب.
واتهمت الوثيقة حكومة المناصفة بالفشل والعجز عن مواجهة قوات صنعاء التي باتت على مشارف مدينة مأرب، مشددة على ضرورة البحث عن أي جهة لدعم قوات الشرعية.
ودعت الوثيقة هادي إلى التحرك العاجل للبحث عن حلول سريعة والاستعانة بأي جهة لإنقاذ مأرب.
وأعرب الموقعون على الوثيقة عن قلقهم البالغ جراء التقدم المستمر لقوات صنعاء في مأرب وغيرها من الجبهات.
وبدورهم، أكد محللون سياسيون أن الغرض من بيانات الإصلاح، هو الدخول في تحالف جديد مع محور تركيا وقطر المناهض للسعودية والإمارات، متوقعين أن تلك المساعي ستبوء بالفشل، بدليل مُضِيّ قرابة 7 أعوام على الحرب في اليمن، دون تحقيق أيِّ هدف من أهداف التحالف المعلنة وأبرزها إعادة الشرعية.
وأوضح المحللون أن الأهداف الحقيقية للتحالف تمثلت في مساعيه الحثيثة الهادفة إلى السيطرة على الجزر والموانئ الاستراتيجية ونهب ثروات اليمن وتجزيء المحافظات والمديريات وإشعال الصراعات الداخلية حتى بين الفصائل الموالية له.
وكانت أحزاب سياسية تبنت وجهة نظر حزب الإصلاح، أصدرت بياناً ـ في 2 نوفمبر الجاري ـ هاجمت فيه الشرعية والتحالف محمِّلة إياهما مسؤولية فشل إدارة معركة مأرب، في تبرير للهوامير والقوى المستفيدة من استمرار الحرب، مع أن تلك الأحزاب جزء لا يتجزأ من التحالف ولا يمكن لها النأي بنفسها عن الخسائر العسكرية المتتالية أمام قوات صنعاء، وفق مراقبين.
وردَّت الصحافة السعودية على بيان الإصلاح والأحزاب السياسية، محاولة إظهار التحالف في موقف الداعم القوي للشرعية، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك، خصوصاً بعد تقدُّم قوات صنعاء في مأرب، حيث قالت صحيفة “عكاظ” إن مقاتلات التحالف شاركت بفاعلية في محافظتي مأرب وتعز، لكن صحفيين رأوا أن عكاظ حاولت تحسين صورة التحالف بعد اتهامه بخذلان وكلائه في مأرب وغيرها من مناطق سيطرة الشرعية.