العين برس – اليمن – عدن
اتهم ناشطون وسياسيون جنوبيون المجموعات المسلحة التابعة السعودية والإمارات باغتصاب مدينة عدن وارتكاب جرائم وانتهاكات تنوعت أشكالها وأنواعها، مشيرين إلى أن عدن تدفع ثمن صراع الجنوبيين في ما بينهم على السلطة والجاه.
وتعليقا على ما شهدته وتشهده مدينة عدن، أكد رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبدالكريم سالم السعدي، أن عدن تدفع ثمن صراع الجنوبيين فيما بينهم على السلطة والجاه ومن ينكر ذلك فإنما هو إما سجين نفقة أو معونة شهرية من طرف ما أو أسير تطلع مناطقي قبيح أو حبيس مستمسكات تهدده وتقلق مضجعه.
وقال السعدي – في سلسلة تغريدات في حسابه بمنصة “تويتر” – أن أحداث عدن كشفت زيف ادعاء سيطرة مليشيا الإمارات الانتقالية التابعة للامارات وأكدت صحة أطروحاتنا بأن عدن تعبث بمصيرها مليشيات متفرقة ومتعددة الولاءات، مشيرا إلى أن صراع إمام النوبي وأوسان العنشلي هو تدشين لمرحلة صراع العائلات وتطور جنوبي يلحق بما سبقه من صراع قروي ومناطقي !
وأكد السعدي أن من يتحمل وزر ما يحدث في عدن اليوم من حالات انتهاك لحقوق الإنسان تنوعت أشكالها ما بين اغتصابات، وحرمان من خدمات، واقتحامات وسطو على الحقوق والممتلكات، واختطافات، واعتقالات غير قانونية وإخفاءات قسرية، وإعدامات خارج إطار القانون، وسحل وترويع، تتحمل مسؤوليته بدرجة أولى ومباشرة العصابات المليشياوية المناطقية المسلحة وأمراؤها التي تفرض سيطرتها بقوة مال وسلاح دولة الإمارات على عدن، ليس لتحريرها كما تُظهر زيفاً الشعارات البراقة ولكن لفك صك عبوديتها من سيد قديم فرضته عليها صراعات الجنوب السابقة وتحويله إلى سيد جديد يقبع خارج حدودها الجغرافية والوطنية.
وأضاف: لا ينكر عاقل أن عدن كانت ومازالت تدفع ثمن صراع الجنوبيين على السلطة منذ ستينيات القرن الماضي وحتى هذه اللحظة، ومن عاش في عدن يعرف أنها تقدم خدماتها على أساس إيرادات مرافقها ومؤسساتها، واليوم الإيرادات تذهب بالمليارات إلى جيوب أمراء الحرب في عدن، يبنون بها مستقبلهم ومستقبل أولادهم خارج عدن، ويكدسون بها معسكراتهم المناطقية بالسلاح والعتاد ويشترون بها الذمم ويغتصبون بها كرامة الرجال ويحولونهم إلى أتباع.
ولفت السعدي إلى أن عدن تُباد على مرأى ومسمع من العالم ومن منظمات حقوق الإنسان ولا تُحرك إبادتها الجماعية لأحد ساكناً، وكأني بالعالم الحُر قد ساوم على حريته، وكأني بمنظمات حقوق الإنسان قد أخرجت سكان عدن من قوائم الإنسانية، وتركتهم لمواجهة مصيرهم المرعب.
ونوه السعدي بأن أدوات الإمارات والرياض في عدن تؤكد من خلال تفكيرها وأدوات فعلها ومبررات الخلاص من بعضها، مدى ضعفها وهزالتها وهشاشتها.