لاشك ان مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جميع مراحل المواجهة العلنية والخفية بين إيران وإسرائيل، حذروا من أي مغامرة وأكدوا أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيواجه برد قوي.
وقد عززت طهران أنظمتها الدفاعية حول المنشآت النووية ووضعتها في حالة تأهب استجابة لتهديدات الكيان الإسرائيلي..
وأكد العميد أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، مثل غيره من قادة القوات العسكرية الإيرانية، أن إيران تعمل على تطوير نظام دفاع صاروخي لمواجهة أي هجمات محتملة. وقال: “نحن قادرون حاليًا على إنتاج صواريخ بعيدة المدى تصل إلى 2000 كيلومتر، وليس لدينا أي قيود تقنية. إذا كان هناك تهديد من أمريكا، يمكننا ضرب الأهداف القريبة منا بصواريخ منخفضة التكلفة.”
وأكد اللواء علي فدوي، نائب القائد العام للحرس الثوري، أن أي عمل أو تهديد عسكري ضد إيران سيزيد من احتمالية تنفيذ عملية “الوعد الصادق 3″، وقال: “توقيت هذه العملية بيد إيران، وسننفذها في الوقت المناسب.”
وفي الوقت نفسه، مع تصاعد تهديدات الكيان الصهيوني، عملت طهران على تعزيز أنظمتها الدفاعية، كما أبلغت الجهود الدبلوماسية جميع الدول الإقليمية والدولية عن عواقب هذه الحروب ومطامع إسرائيل. وقد ردت الدبلوماسية الإيرانية على ادعاءات الكيان الصهيوني حول الهجوم العسكري على إيران. وأكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن موقف إيران في المفاوضات النووية واضح تمامًا، قائلًا: “إيران لن تتفاوض تحت الضغط والعقوبات.”
كما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، التهديدات المستمرة من وزير خارجية إسرائيل والمسؤولين الآخرين بالهجوم العسكري بأنها غير منطقية ومخزية، مؤكدًا أن “تعزيز قدراتنا الدفاعية في منطقة تعاني من كيان محتل معتاد على العدوان والسلوك غير القانوني هو إجراء مسؤول وضروري.”
أما ردود فعل أوروبا على تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل..
فعلى الرغم من أن المسؤولين الأوروبيين أبدوا قلقهم ظاهريًا في التوترات الأخيرة بين إيران والكيان الصهيوني، إلا أنهم في بعض الأحيان لم ينسوا دعمهم لإسرائيل. وأعرب المسؤولون الأوروبيون حاليًا عن قلق كبير إزاء التهديدات الأخيرة من إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وتؤكد الاتحاد الأوروبي على ضرورة ضبط النفس والحلول الدبلوماسية لمنع المزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.”
وفي الوقت نفسه، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحفي بتاريخ 25 فبراير 2025، أي إجراء يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوترات، قائلًا: “فرنسا تعارض بشدة أي إجراء أحادي الجانب يعرض السلام الإقليمي للخطر. نحث جميع الأطراف على تفضيل الحلول الدبلوماسية على الإجراءات العسكرية.”
وأعرب أولاف شولتز، مستشار ألمانيا، عن قلقه العميق إزاء احتمال نشوب صراع، قائلًا في بيان أمام البرلمان الألماني (البوندستاج) بتاريخ 26 فبراير 2025: “التطورات الأخيرة بين إسرائيل وإيران مقلقة. تدعو ألمانيا كلا البلدين إلى الابتعاد عن حافة الهاوية والدخول في حوار بناء لحل خلافاتهما.”
وأكد ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، على التزام بريطانيا بمنع تصعيد التوترات، قائلًا في بيان بتاريخ 27 فبراير 2025: “بريطانيا قلقة للغاية إزاء تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. نحث جميع الأطراف على تجنب التصعيد واتباع المسارات الدبلوماسية لضمان استقرار المنطقة.”
وتكتسب مشاركة الدول الأوروبية في أي هجوم محتمل من إسرائيل على إيران أهمية خاصة. وادعى سيمون والترز، السفير البريطاني في إسرائيل، أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تعمل على تحديد موعد نهائي للبرنامج النووي الإيراني بحلول منتصف الصيف، وإذا لم تلتزم إيران بالشروط المحددة، فقد يؤدي ذلك إلى سيناريو آخر.”
ويعتقد شابيرو أن موقف بريطانيا أكثر تشددًا من الدول الأخرى ولديها نهج أكثر عدوانية، وغير مستعدة لتحمل أي مخاطر مع إيران. وتظهر هذه التصريحات الاختلاف في نهج لندن مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.”
مماسبق يبدو ان احلام نتنياهو العدوانية ضد ايران لا تقابلها استجابة اميركية واوروبية ورغبة في الانجرار خلف مخططات رئيس الوزراء الصهيوني الغارق في مستنقع عميق في الوقت الراهن، حيث يفسر الاميركيون والاوروبيون هذه الاحلام مجرد محاولة للهروب الى الامام”^
متابعات/عبدالله علي هاشم الذارحي
للاشتراك بمجموعة العين برس على واتس أب
اشترك بقناة تيلجرام
تابعنا على منصة إكس “تويتر”