المتابع لتاريخ اليمن يجد أن أحرار اليمن بأول يوم وآخر يوم بشهر نوفمبر انتصروا على المحتلين وأجبروهم على الرحيل من كل اليمن بخُفي حُنين،وسيرحل من جاء قبل عقد من الزمن لإحتلال اليمن كما رحل المحتلين الذين أتوا قبلهم منذ عقود.
١- في يوم 1 نوفمبر 1918م خرج آخر جندي عثماني من شمال اليمن،
هذا اليوم يعتبر تاريخ إستقلال اليمن،فقد تم طرد المحتل العثماني- قبل107سنة – على يد أحرار الشعب اليمني بقيادة الإمام المتوكل على الله يحيى بن حميد الدين رحمه الله، فهو اول من وضع أُسس مداميك الدولة اليمنية الحديثة،ورفض تواجد أي أجنبي في شمال اليمن.
ومعلوم أن اليمن في عهد الإمام يحيى وفي عهد ولده الإمام أحمد كان مكتفيًا ذاتيًا من كل شيئ،وكان وضعه الإقتصادي أفضل حالًا من مملكة ابن سعود،ومن كرم الإمام يحيى انه كان يمد عبد العزيز بن سعود بالحبوب الغذائية وبالمال دون أي مقابل،وبهذا ينطبق عليه قول الله تعالى{ إِنَّمَا نُطۡعِمُكُمۡ لِوَجۡهِ ٱللَّهِ لَا نُرِیدُ مِنكُمۡ جَزَاۤءࣰ وَلَا شُكُورًا }صدق الله العظيم.
فلا عجب من اولاد عبدالعزيز واحفاده اليوم إن أنكروا جميل اليمن وعادوا
شعبه من زمان،والآن مازال عدوانهم وحصارهم مستمر علينا للعام العاشر
على التوالي عملا بما ورد في وصية الملك عبدالعزيز وهو في فراش الموت أوصى اولاده بقوله التالي(عزكم في ذل اليمن وذلكم في عزها) ولكن خيب الله أمآلهم.
ولو تأملنا وقع الوقائع بعد انتصار ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، لوجدنا أن اليمن تحرر من الوصاية وامتلك قراره،ويعيش بفضل الله وبحكمة السيد القائد حياة العزة والكرامة منتصرًا على تحالف العدوان السعو صهيو إمار امريكي ومرتزقته،بينما النظام السعودي خذل غزة العزة، ويهرول للتطبيع والتوقيع على إتفاق ابراهام.
٢- وفي 30نوفمبر1967رحل آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن على أيد الثوار
الأحرار الذين اجبروا بريطانيا على الرحيل بعد احتلالها لبعض مناطق الجنوب 128سنة، واليوم هاهو جنوبنا اليمني الغالي يرزح تحت وطأة المحتلين الجُدد بدعم من قِبل مرتزقة اليمن الطامعين في السلطة، هاهم اليوم بفنادق الخارج.
ويعلم الله كيف وأين؟ سيحتفلون بالذكر الـ 58 لرحيل ألمحتل البريطاني، في وقت يعاني شعبنا في المحافظات المحتلة من الظلم وانعدام الخدمات والأمن وحالتهم من سيئ الى أسواء بكل شيئ.
ولاشك أن العدوان وحصاره والمحتلين الجدد لن يطول مُكثهم باليمن،خاصة بعد
تحذيرات سيد القول والفعل والرئيس المشاط، وتصريحات قاداتنا النارية،
السابقة وما يليها من تحذيرات وتصاريح بمناسبة الإحتفال بالذكرى الـ58للثلاثين
من نوفمبر، واتوقع أن مابعد الـ30من نوفمبر ليس كماقبله.
فأحررار اليمن بعد أن قهروا تحالف الشر بشجاعتهم،وبعملياتهم البحرية والى عمق أراضي فلسطين المحتلة اجبروا ترامب والنتنياهو على الإعتراف بالهزيمة وتوقيع الهدنة،وسيُجبرون المُحتلين الجُدد على الرحيل من اليمن قريبا إن شاء الله تعالى؛
عبدالله علي هاشم الذارحي
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :
