رئيس الوزراء اللبناني: التوغل الصهيوني في بليدا اعتداء صارخ على سيادة لبنان

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن التوغل الصهيوني في بلدة بليدا واستهدافها المباشر لموظّفٍ في البلدية أثناء تأدية واجبه، “هو اعتداءٌ صارخ على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها”، متقدماً ‏”بالتعازي الحارّة إلى عائلة الشهيد إبراهيم سلامة الذي اغتيل أثناء قيامه بواجبه”.

وعبّر ‏سلام في منشور على منصة “إكس”، عن تضامنه “مع أهلنا في الجنوب والقرى الأمامية الذين يدفعون يومياً ثمن تمسّكهم بأرضهم وحقّهم في العيش بأمانٍ وكرامة تحت سيادة الدولة اللبنانية وسلطتها”، مؤكداً استمرار الحكومة ‏بمتابعة “الضغط مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية لضمان وقف الانتهاكات”.

من جهته، شجب وزير الداخلية والبلديات في لبنان أحمد الحجار “الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني في حق موظف بلدية بليدا ابراهيم سلامة، بإطلاق النار عليه داخل مبنى البلدية أثناء تأديته لواجبه مما أدى إلى استشهاده”.

واعتبر الحجار، في بيان، أن “هذا الاعتداء يُعدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان”، مشدداً على “ضرورة وقف الاعتداءات بحق المدنيين والمنشآت العامة”.

كما أكد “وقوف الوزارة إلى جانب أهالي بليدا والبلديات والموظفين في مختلف المناطق، الذين يواصلون عملهم رغم كل المخاطر والظروف الصعبة”.

بليدا تدعو لوقفة استنكارية أمام مبنى البلدية

بدورها، استنكرت بلدية بليدا “الاعتداء السافر على السيادة والكرامة الوطنية والجريمة النكراء التي ارتكبها العدو الصهيوني في بلدة بليدا”.

وأعلنت، في بيان، تنظيم وقفة استنكارية أمام مبنى البلدية اليوم الساعة 10:30 صباحاً، وذلك “اعتراضاً على غياب الدولة وتقاعسها عن قيامها بواجباتها من حماية الأرض والشعب والتصدي للعدوان، وتأكيداً لغياب اليونيفيل ولجنة الإشراف على تطبيق قرار وقف إطلاق النار عن القيام بواجباتهم التي وُجدوا في لبنان لأجلها”.

بلديات الشريط الحدودي تتضامن مع بليدا

في السياق، أعلن عدد من بلديات القرى الجنوبية عن تضامنه مع بلدية بليدا، حيث استنكرت بلدية بنت جبيل العدوان الصهيوني، ودعت الدولة إلى “تحمّل مسؤولياتها”. كما طالبت “المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية باتخاذ موقف واضح وصريح لحماية المدنيين والمنشآت العامة في الجنوب”.

من جهتها، أدانت بلدية كفرشوبا الاعتداء واضعةً اياه في خانة “الاعتداء على الدولة اللبنانية وسيادتها الوطنية”.

كذلك، استنكرت بلدية حولا بأشدّ العبارات الاعتداء، معتبرةً أنّه “لا يمسّ فقط مبنىً إدارياً، بل يمسّ رمزاً للخدمة العامة والإرادة الشعبية، ويشكّل انتهاكاً فاضحاً لكلّ القوانين والأعراف الدولية التي تحمي المدنيين والمؤسّسات العامة”.

وأكدت بلدية حولا أنّ “هذه الجرائم لن تُرهب أبناء الجنوب، بل ستزيدهم تمسّكاً بأرضهم ووحدتهم وصمودهم، إيماناً بأنّ الدماء الزكية التي سُفكت ستبقى منارةً للكرامة والثبات”.

 

اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :

واتس أب تيليجرام منصة إكس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *