كشفت مصادر إسرائيلية عن مقترح أمني مفصل قُدم إلى سوريا يتضمن ترتيبات ميدانية ونزع سلاح في المنطقة الممتدة من جنوب غرب دمشق حتى الحدود مع الكيان الصهيوني المغتصب.
وذلك بناء على نموذج تقسيم سيناء الذي تم بموجب اتفاق السلام بين تل أبيب والقاهرة.
ويهدف المقترح، بحسب ما نقلته القناة 12 العبرية إلى تقسيم المنطقة إلى ثلاث مناطق (أ، ب، ج)، كل منها يحدد نوع القوات المسموح بها ونطاقها، بالإضافة إلى نوعية الأسلحة التي يمكن لسوريا الاحتفاظ بها في كل قطاع.
ويتضمن المقترح توسيع المنطقة العازلة على الحدود السورية مع كيان الاحتلال بمقدار كيلومترين على الجانب السوري، مع فرض حظر جوي كامل على القوات الجوية السورية في المنطقة الممتدة من جنوب غرب دمشق إلى الحدود.
ويشير المصدر إلى أن أحد المبادئ الأساسية للمقترح هو الحفاظ على ممر جوي يسمح لإيران بعبور الأجواء السورية، مع إمكانية شن هجمات مستقبلية إذا دعت الحاجة.
وبالمقابل، عرض الكيان الصهيوني؛ الانسحاب التدريجي من معظم الأراضي التي يحتلها في سوريا، مع الإبقاء على وجوده في جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي تطالب تل أبيب بالحفاظ على سيطرته عليه في أي اتفاق مستقبلي.
ومن المتوقع أن يجتمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، “رون ديرمر”، اليوم في لندن مع وزير الخارجية السوري، أسد الشيباني، والمبعوث الأمريكي “توم باراك” الذي يتوسط في المفاوضات، في إطار الجولة الثالثة من المحادثات التي ترعاها إدارة ترامب.
وفي الوقت نفسه، يتطلع كيان الإحتلال إلى عقد لقاء بين رئيس وزرائه، بنيامين نتنياهو، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة “ابو محمد الجولاني” على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر، رغم أن فرص عقده لا تزال ضئيلة في هذه المرحلة.