أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن العدو الصهيوني يواصل حملة قمع غير مسبوقة تستهدف الأسرى الفلسطينيين، وخاصة قادة الحركة الأسيرة داخل السجون.
وأوضح شديد في تصريح صحفي يوم الأربعاء، أن العدو يستخدم أساليب وحشية بحق قادة الحركة الأسيرة، تشمل العزل الانفرادي والتجويع والضرب والإهانة والحرمان من العلاج والنوم.
واعتبر أن هذه الحملة تمثل محاولة واضحة لكسر إرادة الأسرى واغتيال معنوياتهم، في جريمة حرب مكتملة الأركان ومخالفة صارخة لكل القوانين والأعراف.
وأشار إلى أن هذه السياسات تستهدف الرموز البارزة من الأسرى الأبطال، ومنهم مؤخرًا، القادة حسن سلامة وعباس السيد ومعمر شحرور ومهند شريم، وغيرهم من قادة الحركة الأسيرة.
وأكد أن حكومة العدو الصهيوني تتعمد إلحاق الأذى النفسي والجسدي بهم لما يمثلونه من رافعة للحركة الأسيرة ولقضية الشعب الفلسطيني حتى وهم داخل الزنازين.
ولفت إلى أن هذه الانتهاكات لا تستهدف أسماء بعينها فقط، بل تأتي في إطار سياسة شاملة تهدف إلى تفكيك البنية القيادية للحركة الأسيرة داخل السجون وإضعاف دورها الوطني، ما يجعل حياتهم عرضة لخطر الموت في أي لحظة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يصمتوا عن جرائم الاحتلال بحق الأسرى، مؤكدًا أن ما يجري بحقهم يشكل تصفية بطيئة وممنهجة.
وطالب شديد بتدخل دولي عاجل لرصد جرائم العدو الصهيوني داخل السجون، والضغط لوقف العزل والتجويع والإهمال الطبي.
ووجه النداء لكل أبناء الشعب الفلسطيني وللمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسرى القادة والحيلولة دون ارتقاء شهداء جدد داخل سجون العدو الصهيوني.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشنّ العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.