أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن قوات العدو الصهيوني تشنّ، منذ قرابة الأسبوع، هجوماً مستمراً على الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة غزة، لا سيما في حي الزيتون، حيث تعمل الطائرات الحربية والمدفعية والروبوتات المتفجرة على تدمير للحي، ضمن ما وصفته بـ”حرب الإبادة الوحشية” لتدمير قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها، السبت، إن “الجرائم التي ترتكبها حكومة نتنياهو في قطاع غزة، تُنَفّذ أمام العالم أجمع مع سبق الإصرار والإعلان، وإن حديث نتنياهو المتكرر عن هجوم درسدن، والذي تترجمه جرائم جيشه على الأرض من خلال القصف المتواصل والمجازر وقتل وتشريد السكان جنوب غزة؛ يؤكّد أننا أمام فصل جديد ووحشي من الانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء والبنية التحية”.
وشددت الحركة على أن جرائم الاحتلال لم تكن لتتواصل لأكثر من اثنين وعشرين شهراً، لولا الضوء الأخضر الذي تمنحه الإدارة الأمريكية لمجرم الحرب نتنياهو، وإن على هذه الإدارة مراجعة سياساتها التي تجعلها شريكاً فعلياً في حرب إبادة لن يغفر التاريخ للمسؤولين عنها.
ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، والدول العربية والإسلامية، لمغادرة مربع الصمت والعمل لوقف جريمة العدو الصهيوني التي يرتكبها في مدينة غزة وعموم القطاع بهدف تحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”.
ووجهت الحركة نداءها للشعوب العربية والإسلامية، وشعوب العالم الحر، للانتفاض نصرةً لغزة، ورفضاً لجرائم ومجازر العدو الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء، والنزول إلى الساحات والميادين وتشكيل أكبر ضغط لوقف حرب الإبادة المستمرة في القطاع.
ومنذ 7تشرين الأول/أكتوبر 2023، يشن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد خلّفت هذه الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :