العين برس –
اعتبرت، مجلة “فورين أفيرز” الامريكية ان الحرب التي قادتها السعودية، ضد اليمن، ليست بالجديدة.
واوضحت، المجلة الصادرة، عن مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة، ان اليمن يشهد استهدافاً سعودياً متواصلاً، لاقتصاده منذ ثلاثة عقود.
وقالت “فورين افيرز” ان الصراع الذي بدأ في العام 2015 ليس سوى الحلقة الأحدث في تاريخٍ طويل من المحاولات السعودية للسيطرة على الاقتصاد اليمني والمؤسسة السياسية.
ووفقاً، لتقريرٍ مطولٍ نشرته المجلة الامريكية فإن الحملة الاقتصادية التي شنتها المملكة لأكثر من 3 عقود ضد اليمن استهدفت قمع جارتها الجنوبية في محاولة لمنعها من الظهور كمنافس إقليمي لها في المنطقة.
يرى محللون سياسيون أن ملوك السعودية منذ انشاءها في ثلاثينات القرن الماضي كانوا يخشون من التهديد الذي قد يشكله يمن موحد ومزدهر وديمقراطي على حكمهم.
واشارت المجلة الامريكية، الى ان المملكة استخدمت في سبيل تحقيق تلك الغايات، الكثير من السياسات، كإثارة الانقسامات الداخلية، والعمل على إضعاف الاقتصاد، وتعميق الانهيار الاقتصادي، وتغذية الاضطرابات السياسية في الداخل اليمني.
وعلى الرغم من السياسات السعودية التدميرية التي لم تتوقف لعقود إلّا ان الرياض لم تنجح في عرقلة التنمية اليمنية بشكل كامل وهو ما يفسر لجوء المملكة للخيار العسكري المباشر في اليمن.
ووصلت مخاوف السعوديين من النموذج اليمني إلى ذروتها مع قيام الوحدة اليمنية في العام 1990؛ لذا سعى السعوديون إلى إضعاف الدولة اليمنية الوليدة من خلال إعاقتها اقتصاديًا.