أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” بأشد العبارات جريمة العدو الصهيوني المروعة التي استهدفت مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت الهيئة في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، أن الجريمة أدت لاستشهاد 19 مواطنًا وإصابة العشرات، بينهم أربعة صحفيين.
وأشارت إلى أنه بهذا الاستهداف يرتفع عدد الصحفيين الشهداء الي ٢٤٤ صحفيًا وصحفية، و١٣٨ من العاملين في الدفاع المدني وأكثر من ١٥٩٠ من الأطقم الطبية.
وبينت أن مشاهد مصورة وثقت استهداف الطابق العلوي ومبنى الاستقبال في المجمع مرتين متتاليتين؛ الأولى بالقصف المباشر، والثانية لحظة وصول الطواقم الطبية والدفاع المدني لإخلاء المصابين وإنقاذ الضحايا، ما يؤكد تعمد قوات الاحتلال استهداف الصحفيين والأطباء والمسعفين بشكل مباشر وممنهج.
وقالت إن استهداف المجمع وغيره من المرافق الصحية في قطاع غزة يأتي ضمن سياسة صهيونية ممنهجة لتدمير المنظومة الصحية بالكامل، عبر قصف المستشفيات وتعطيلها وإصدار أوامر بإخلائها، بما يؤدي إلى حرمان مئات الآلاف من السكان من حقهم في العلاج والرعاية الصحية.
وأكدت أن هذا التدمير المتعمد يهدف إلى دفع المدنيين للنزوح القسري من مدينة غزة وخان يونس، في إطار مخطط تهجير جماعي يرقى إلى جريمة تطهير عرقي محظورة بموجب القانون الدولي.
وأضافت أن هذه الجريمة تأتي في إطار سياسة الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير المنهجي التي ينتهجها الاحتلال منذ بدء عدوانه.
واعتبرت استهداف الصحفيين الذين يقومون بنقل الحقيقة، والأطباء والمسعفين الذين يؤدون واجبهم الإنساني، يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستوجب الملاحقة والمساءلة وعدم إفلات قادة الاحتلال من العقاب.
وأكدت أن تعمد استهداف الصحفيين والطواقم الطبية والدفاع المدني يمثل جزءًا من سياسة ممنهجة لإبادة الفلسطينيين ولإسكات الحقيقة وإرهاب المدنيين، ويكشف الطبيعة الاستعمارية والعنصرية للاحتلال.
ودعت الهيئة الدولية، المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق فوري وفعال في هذه الجريمة وسائر الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة، وتسريع إجراءات المحاسبة وإصدار أوامر القبض علي مرتكبي الجرائم الدولية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وطالبت المجتمع الدولي والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، وخاصة الأطراف الثالثة، بالتحرك الجاد نحو فرض عقوبات رادعة على الاحتلال ووقف تزويده بالسلاح، بما يضمن وقف جرائمه الممنهجة وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وجددت الدعوة لتشكيل تحالف دولي عاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإرسال فرق أممية وطبية وصحفية لمتابعة رصد الحقائق ونقلها للعالم ولتوفير الحماية للمستشفيات والعاملين في المجال الإنساني وضمان وصول المساعدات.
وناشدت الاتحاد الدولي للصحفيين وباقي الاتحادات والنقابات الصحفية والطبية حول العالم إلى التحرك العاجل والتضامن مع نظرائهم في غزة، والعمل على فرض العقوبات على العدو الصهيوني ومتابعة محاسبة قادته أمام المحاكم الوطنية والدولية.
وقالت إن صمت المجتمع الدولي واستمراره في إدارة الظهر لهذه الجرائم البشعة يشجع العدو على المضي في مخططاته الإجرامية ويجعل الإنسانية جمعاء شريكًا في الجريمة، الأمر الذي يستدعي تحركًا فوريًا قبل فوات الأوان.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :