حزب الله يمتلك بنك أهداف: الهجوم على قاعدة “غولاني” لم يكن صدفة
العين برس/ متابعات
تحدث البروفيسور أميتسيا بارام، الباحث في تاريخ الشرق الأوسط من جامعة حيفا، مع صحيفة “معاريف” بخصوص الوضع الحالي لحزب الله، ومما قاله: “أولًا وقبل كلّ شيء، قمنا بتصفية جميع القيادات العليا لحزب الله تقريبًا. لقد فعلنا شيئًا رائعًا. لكن حزب الله تم بناؤه بطريقتين في نفس الوقت: كجيش بألوية وكتائب، ولكن هناك أيضًا خلايا شبه مستقلة. إن موضوع الطائرات من دون طيار برمته هو قوة يمكنها العمل من دون الزعيم السياسي، وحتّى من دون رئيس الأركان. عليهم فقط اتّخاذ القرار. عادة، القرار يعود إلى نصر الله، وهو يصدر الأوامر. هذا انتهى، اليوم لا يوجد أحد في القيادة السياسية العليا يستطيع إعطاء الأوامر بطريقة منظمة، حتّى أن القيادة العسكرية العليا لم تعد موجودة”.
“ماذا بقي؟ ما بقي هو المجموعات شبه المستقلة، التي تعمل كلّ منها على طريقتها الخاصة، تتصرف وفقًا لما تعتقد أنه مصلحة حزب الله، أو بشكل أكثر دقة: وفقًا لما تعتقد أن نصر الله سيأمرها به. ما زالوا يركزون على الأهداف العسكرية، ويقولون ذلك. هذه كانت سياسة نصر الله المعلنة. لكنّهم الآن يضربون بشكل أعمق بكثير. الهدف: إجبار “إسرائيل” على وقف الحرب والانسحاب من الأراضي اللبنانية. ومن الممكن أن يكون كلام نعيم قاسم مقبولًا أيضًا لدى القادة الميدانيين، والخط الجديد هو اتفاق على وقف إطلاق النار بغضّ النظر عن غزّة. إذا كان الأمر كذلك، فإن الهجوم على قاعدة “غولاني” في الوسط يهدف إلى إظهار أن “إسرائيل” تدفع أكثر مقابل استمرار الحرب ويجب أن تتراجع”.
“في ما يتعلق بوحداتهم الصاروخية الكبيرة: بعضها دمرناه والبعض الآخر لم ندمره. من يقرر؟ ليس القائد المحلي، صاروخ ثقيل يمكن أن يصل إلى “تل أبيب” هو قرار إستراتيجي يتّخذ من طهران ويستغرق الأمر بعض الوقت للحصول على الأمر. لكن الطائرات من دون طيار هي عالم مختلف تمامًا. هذا هو ما مجموعه 5 كيلوغرام من المواد المتفجرة. من المحتمل أن يكون هذا الجسم الغريب مبرمجًا، بما يسمّى “أطلق وانسَ”. لقد درسونا بالتأكيد ولديهم أيضًا بنك من الأهداف”.