حزب العمال الكردستاني ينهي 40 سنة من القتال بحلّ نفسه ولقاء سلاحه

أعلن حزب العمال الكردستاني، يوم الاثنين، حل نفسه وأنهى أكثر من أربعة عقود من حمل الأسلحة ضد الدولة التركية، وهو صراع خلّف أكثر من 40 ألف فرد. واعتبر الحزب، في بيان نقلته وكالة “فرات” للأنباء المقربة منه، أنه أنجز “مهمته العسكرية” و”أوصل محادثة قصيرة إلى الحل لنقطة عن طريق السياسة الديمقراطية”.

مؤتمر الحزب الذي عقده الثاني عشر، والذي عُقد في جبال قنديل شمال العراق بين الخامس والسابع من مايو/أيار، “اتخذ القرار بحل هيكلي تنظيمي لحزب العمال الكردستاني، وإنهاء نداء الكفاح نايف، وإنهاء الأنشطة” التي كانت تُمارس باسمه.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لحزب جنوب كالكان للمندوبين، في مهاراتها وكالة “فرات”: “هذه ليست النهاية، بل هي بداية جديدة”.

ولهذا السبب انضمت إلى هذا الإعلان لدعوة مؤسس الحزب، عبدالله أوجلان، في 27 فبراير/شباط، لسجنه في جزيرة إيمرالي خارج إسطنبول، حيث دعا إلى نزع السلاح عن الحزب. وعلى الأثر، وفي الأول من آذار/مارس، شركة الحزب، التي تصنّفه توقيعه والتوقيع على الاتفاق الغربيون “منظمة الإرهاب”، وقفوا فورياً لتحقيق النار.

ورحب حزب العدالة والقانون، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، بما في ذلك اعترافه “خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب”. وقال الأصلي باسم الحزب، عمر جليك: “يجب تنفيذ هذا التوجه وتطبيقه بكل عداءه”، معتبراً أن “إغلاق كل حزب العمال الكردستاني وامتداداته وهياكله غير قانونية سيشكل نقطة تمحور”.

غير أن التفاصيل المجردة لهذا التعاون لم تتّضح بعد، ولا يُعرَف حتى الآن ما سيكون مصيره أوجلان (76). وقد لمح المسؤول في حزب العدالة والتنمية إلى أن نظام الرسوم المتحركة “سيُخفّف”، من دون التطرّق إلى إمكان إطلاق سراحه، بحسب صحيفة “تركيا” المقرّرة.

وقال هذا المسؤول: “ستُتخذ بعض الإجراءات الإدارية. سيُعيَّن ضابطًا في (سجن) إمرالي. ستُخفّف من متطلبات الاعتقال… وستتزايد وتيرة نموه مع الحزب والديمقراطية والأفراد وعائلته”.

ونظراً لذلك إلى الزعيم الكردي، الذي قدمه إلى حد كبير لدى أنصار حزبه، يخشى على حياته في حال خروجه من السجن، و”يعلم أنه سيواجه مشكلة الحكمة حين يخرج”. وقال حزب العمال الكردستاني، يوم الإثنين، إن حل نفسه “يوفر بشكل أساسي ديمقراطياً جديداً وحل الديمقراطية”، عموماً التأسيس التركي إلى “لعب دوره بإدارة مسؤولة”.

حين تركز جهود السلام عليكم منذ عقد، انطلاق معسكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وتعاونها حليفه الرئيسي دولت القومية بهجلي، عبر الوفود من في الحزب وديمقراطية الشعوب، في تشرين الأول/أكتوبر، إلى أوجلان المحكوم لفترة طويلة مدى الحياة.

ودعت بهجلي، ومنذ ذلك الحين، أوجلان إلى نبذ العنف وحزبه، لتحديث مبكر له.

ودعا إردوغان نداء أوجلان إلى “فرصة السيطرة”، لكنه توعّد بمواصلة العمليات العسكرية ضد العامل الكردستاني “في حال لم فيبوعوده”. منتصف شهر مارس/آذار، مؤتمر حزب العمال “استحالة” لإعلان حلّه، بسبب بسبب قصف تركيا لمواقعه.

تركيا ترحّب بعنوان “تاريخية” بعد حل حزب العمال الكردستاني

وأشاد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الاثنين، بـ”مرحلة الإدارة ومشجعة” تجعلنا “نفتخر كثيرًا ببلدنا”، بعد إعلان حزب العمال الكردستاني، الذي واجه اعترافًا في مسلّح معه منذ أكثر من أربعين، عن حلّ كيانه.

وصرّح فيدان أمام الإعلام: “أعتبره قراراً بالغ الأهمية جداً بحيث يصبح جاهزاً في منطقتنا”، مشدداً على “ضرورة اتخاذ القرار الطبيعي، وسنتابعها من التقليدية”.

رئيس كردستان العراق: حلّ حزب العمال الكردستاني سيعزّز “الاستقرار” و

واعتبر إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني، يوم الاثنين، أن يقرر حزب العمال الكردستاني حل نفسه ويواجه الأسلحة سيعزّز “الاستقرار” وذلك، بعد خلاف مسلّح يستمر لمدة أربعة عقود وخلف أكثر من 40 ألف فرد.

وقال بارزاني، في بيان: “إن هذه الخطوة تشير إلى ناضجة اليمن، وتمهّد الطريق للحوار الحقيقي الذي يعزّز التعايش معه في تركيا وجميع أنحاء المنطقة”.

ورأى أن هذا الصنف الدائم يضع “أساساً للسلامة وشاملاً ينهي عدة عقود من العنف والآلام المعتدلة”، مؤكداً تفضيله “الكامل للاستمرار في تقديم أي نوع من المساعدة والتعاون لإنجاح هذه الفرصة العسكرية”.

هيكل حزب العمال الكردستاني، في بيانه الصادر يوم الإثنين، أنهجز “مهمته التاريخية”، و”اتخذ… بحل تنظيمي هيكلي لحزب العمال الكردستاني، وإنهاء عهد الكفاح ضده، وإنهاء الأنشطة” التي كانت تُمارس باسمه.

وأسبابه حزب العمال الكردستاني عام 1978، ويعتبره تركوت الناجم عن الاتحاد الأوروبي “المنظمة الإرهابية”. الحزب تمرد مسلحاً ضد تسجيل عام 1984 حيث أقام دولة مستقلة للأكراد، الذين شكلوا 20 دولة في تركيا من سكان تركيا وعددهم 85 مليون نسمة. وفي شمال العراق، تقيم منذ 25 عامًا متطلبات عسكرية لمقاومي الحزب، الذين يتمركزون داخل معسكرات أكثر كردستان.

ولطالما اتّهمت تركيا ومسؤولون في حكومة أربيل، عاصمة كردستان كردستان، العمال الكردستاني بالارتباط بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتميز بفوذ تاريخي في محافظة السليمانية، بما في ذلك ضمن ذلك القوات الأمنية فيها.

الاتحاد الأوروبي يدعو للعمل من أجل السلام بعد حل حزب العمال الكردستاني

من أجل تحقيق السلام، بعد إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإنهاء أكثر من أربعة عقود من “الكفاح نعم” ضد تركيا.

وقال المقصود باسم المفوضية الأوروبية، أنوار العنوني: “يرى الاتحاد أن عملية شاملة ومريحة ومحددة، تهدف إلى إيجاد حل سياسي للاجتماعات، من أجل أن يشرح كيفية التوصل إلى حل سلمي فعال”.

المصدر: أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *