تعرّض عددٌ من الصحفيين اللبنانيين لحالات اختناق، وأصيب عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في رجله إثر إطلاق قوات العدو قنابل غازية ومسيّلة للدموع باتجاه وفد إعلامي، كان يقوم بجولة على تخوم مزارع شبعا المحتلة.
وطالبت قوات العدو الصحفيين بمغادرة المنطقة رغم تواجدهم خلف ما يسمى بـ”خط الإنسحاب” في مزارع شبعا، لتطلق بعدها قنابل غازية وأخرى مسيّلة للدموع أدت إلى إصابة عدد من الصحفيين بحالات اختناق، كما أصيب النائب هاشم برجله.
إلى ذلك، أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير أنّه “ليس هناك ما يسمى بخطّ الإنسحاب ولا خطوط حمراء أمام الأجزاء المحتلة من أرضنا ومن حقّنا الوصول إليها”.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني أطلقت النار في الهواء، وألقت قنبلة صوتية باتجاه مراسل لبناني عند الحدود اللبنانية الجنوبية، فيما أقدم لبنانيون على نزع كاميرات تجسس اسرائيلية من السياج الحدودي.
وألقت قوات العدو، أمس الجمعة، قنبلة صوتية وأطلقت 3 رصاصات في الهواء بالقرب من مراسل قناة NBN اللبنانية، حسن فقيه، أثناء إجرائه تقريرا حول حرب تموز 2006 بالقرب من السياج عند حدود مستعمرة المطلة والحمامص.
إلى ذلك، قامت السفيرة السويسرية في لبنان ماريون كروبسكي، برفقة الجيش اللبناني، بزيارة إلى مزارع شبعا المطلة على منطقة الغجر.
هيئة أبناء العرقوب أدانت عدوانية الإحتلال على النائب هاشم والصحافيين
وأدانت هيئة أبناء العرقوب “العدوان الصهيوني الذي تعرض له النائب قاسم هاشم والوفد الإعلامي الذي كان يرافقه”.
وقالت الهيئة في بيان لها “ليس غريبًا على قوات الإحتلال هذا الأسلوب العدواني الذي أقدمت عليه عناصرها ضد النائب هاشم وعددًا من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام أثناء جولة لهم في الأراضي اللبنانية المحررة من مزارع شبعا”.
ودعت الهيئة الحكومة ووزارة الخارجية ومنظمات حقوق الإنسان والحريات في لبنان والعالم إلى” التحرك الفوري ضد تصرفات قوات الإحتلال ووضع حد لها، لا سيما أنها أقدمت على احتجاز معدات تعود للصحافيين، وهذا تعد صارخ وواضح أمام الكاميرات على الصحافة ما يذكر بجرائم الإحتلال المتعددة ضد الإعلام والصحافيين والذي يعبر عن أبشع صوره قتل الصحافية شرين أبو عاقلة في فلسطين”.
واستنكرت الهيئة “موقف الأمم المتحدة وقوات اليونفيل التابعة لها، والتي لا تقوم بدورها الذي انتدبت له وهو حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية”، وقالت: “الواضح انها تحمي جنود الاحتلال ولا تحمي المواطنين العزل، هذا ما فعلته معنا في مواجهات كفرشوبا وقبلها مواجهات بوابة مزارع شبعا واليوم في بسطرة على تخوم المزارع المحتلة”.
وطالبت الهيئة “الدولة اللبنانية بالتهديد باعادة النظر بوجود قوات اليونفيل ودور هذه القوات الذي لم يعد ذي جدوى بالنسبة للبنان ولاصحاب الحقوق اللبنانيين ولا يجب الاكتفاء بتقديم التقارير وتعداد الاعتداءات الصهيونية الجوية والبرية والبحرية بل يجب تطبيق فعلي للقرار 1701 الذي ينص على الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقرار 425 الذي ينص صراحة على الانسحاب من كل الاراضي اللبنانية المحتلة حتى الحدود الدولية المعترف بها”.