تطور العلاقات الأميركية الروسية في اليومين الأخيرين يلقي بظلاله على الحرب الأوكرانية الروسية
فمع تصريح الكرملين بإعجابه بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال إنهاء الحرب في أوكرانيا، قال ترامب إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أمر غير عملي، وهو ما كانت تسعى إليه كييف لضمان أمنها في المستقبل.
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أكد أن مبادرة ترامب بتواصله المباشر مع نظيره الروسي بشأن أوكرانيا لا تشكل ‘خيانة’ لكييف.
وقال بيت هيغسيث وزير الدفاع الأميركي:”‘ليست هناك خيانة، ثمة اعتراف بأن العالم والولايات المتحدة مهتمان بالسلام، سلام عن طريق التفاوض’
أما ألمانيا، ثاني أكبر مساهم في المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد واشنطن، فبدت منزعجة بشدة من الموقف الأميركي المستجد. ورافضة لما أسمته سلاما مفروضا على أوكرانيا، كما انتقد وزير دفاعها بوريس بيستوريوس أسلوب ترامب.
وقال بوريس بيستوريوس وزير الدفاع الألماني’إنه أمر مؤسف أن يقدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنازلات لفلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا حتى قبل أن تبدأ المفاوضات’.
شاهد أيضا..هكذا ردت روسيا على عرض اوكرانيا مبادلة الاراضي
من جهتها، أكّدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن أي اتفاق بشأن أوكرانيا يتم التوصل إليه من دون إشراك الاتحاد الأوروبي سيفشل.
وحذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته بأن أوكرانيا يجب أن تشارك بشكل وثيق في أي مفاوضات سلام وأن أي اتفاق يجب أن يكون مستداما.
وقال مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي:’نسعى لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا بطريقة تضمن عدم العودة للأعمال القتالية’.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أنه لا يمكن إجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا، كذلك، قال وزير الدفاع السويدي بال جونسون أنه من الطبيعي تماما مشاركة بلاده في هذه المناقشات، مضيفا أن السويد قدمت العام الماضي نحو ستين بالمئة من الدعم العسكري لأوكرانيا.
وعلى الجانب الأوكراني، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تقبل بأي مفاوضات حول أوكرانيا دون مشاركتها، معتبرا أن الأمريكيون لا يريديون أن تصبح أوكرانيا عضوا في النيتو.
وقال فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني:’يجب أن نتفق على الضمانات الأمنية التي نحتاجها ونريد أن نرى النيتو بكييف مع جنود أمريكيين وأوروبيين’.
ووصف مجلس الأمن الروسي عرض الرئيس الاوكراني بمبادلة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية مقابل استعادة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا حاليا ومنها شبه جزيرة القرم بالهراء.